أثر برس

الوجه الآخر لـ “بابا نويل”.. مستأجرو الزي أكثر من مشتريه!

by Athr Press G

خاص|| أثر برس يعتبر بابا نويل أحد أهم رموز الاحتفال في عيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية، وهو وسيلة بهجة وفرح للأطفال كونه يقوم بتوزيع الهدايا والألعاب عليهم.

وفي جولة لمراسل “أثر” في أسواق دمشق، رصد بها أسعار زيّ بابا نويل والتي تختلف من محل لآخر، تراوح سعر الزي الكامل في منطقة الصناعة بين 75 – 150 بحسب القياس ونوعية القماش، أما في منطقة دويلعة يتراوح سعر الزي بين 60 – 130 ألفاً، وفي الشعلان وصل سعر الزي إلى 200 ألف ليرة سورية.

يقول صاحب أحد المحال لبيع الألبسة لـ “أثر” إن الإقبال على شراء ثياب بابا نويل معدوماً، ولم تسجل أي حالة لبيعها، معتبراً أن الأهالي يحتفظون به من عام لعام، أو يستأجرونه أو يستعيرونه لليلة واحدة ممن يملكه.

يشاطره الرأي صاحب محل آخر لبيع مستلزمات الأعياد وزينتها، ويضيف: “الزبائن تسأل عن سعر ثياب بابا ونويل وينصدمون بالسعر ويغادرون فوراً، وحتى اليوم بعت زياً واحداً فقط، على عكس السنوات السابقة”.

الوجه الآخر لـ”بابا نويل”:

تحت زي بابا نويل يوجد أناس عاديون، لكل منهم قصة ومهنة مغايرة في النهار، إلا أن فرحتهم بالعيد تدفعهم لارتدائه وإضفاء بهجة على الأطفال ليلاً، وهنا يقول رامي لـ “أثر” إنه يعمل مصفف شعر نهاراً، ومساءً يرتدي ملابس بابا نويـل التي يحتفظ بها منذ سنوات ويوصل الهدايا للأطفال حسب مواعيد محددة، ومقابل التوزيع يحصل على هديةٍ أو مبلغ بسيط من المال بالإضافة لأجور التوصيل، وعادة يلبي طلبات الأصدقاء والأقارب.

أما كارول، تتحدث لـ “أثر” بأنها تملك زيّ بابا نويل، وفي كل عام يتبادل أحد أفراد عائلتها في لبسه ويوزعون الهدايا.

“أعتبرها مهنة أمارسها في أجواء الأعياد لأحصل على مصاريفي” هذا ما أشار إليه الطالب الجامعي بطرس أثناء حواره مع “أثر”، مضيفاً: “منذ بداية الشهر الحالي أخبرت الأقارب والأصدقاء والجيران أنني سأرتدي ثياب بابا نـويل وأوزع الهدايا ليلتي عيد الميلاد ورأس السنة على الأطفال، مقابل 5 آلاف ليرة على إيصال كل هدية”.

“أترك عملي لأعيش أجواء توزيع الهدايا” هذا ما قاله داني لـ “أثر” وهو يعمل في تنسيق الورود، حيث يوصل الهدايا التي أوصلها أهالي الأطفال إلى الكنيسة، إلى العناوين الموضوعة دون أخذ أي مبلغ مادي، كونه يعيش التجربة ليعيش إحساس بابا نويـل.

يذكر أن عيد ميلاد السيد المسيح يصادف يوم الإثنين 25 كانون الأول، ورأس السنة الميلادية يوم الإثنين 1/1، وأصدر مجلس الوزراء قراراً بتعطيل الجهات العامة من 24 الشهر الحالي لغاية 1 كانون الثاني.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً