نقلت قناة “الميادين” عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة” أن الأنباء التي نشرتها وكالة “رويترز” حول تقليص وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ووفق المصادر التي نقلت عنها “الميادين” فإن ما طُلب من المستشارين الإيرانيين هو التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن الحرس الثوري الإيراني أخرج عدداً من مستشارييه العسكريين من سوريا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء حرب أوسع.
وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي تتزايد فيه التحذيرات من اندلاع صراع واسع بين إيران وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة أخرى، وذلك بعد استهداف المستشارين العسكريين الخمسة في دمشق بتاريخ 20 كانون الثاني الفائت، وذلك بعد حوالي شهر من اغتيال سيد رضي موسوي، الذي يعد أحد أكبر المستشارين الإيرانيين في سوريا.
وأكد السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، في تصريح لـ”أثر” أن العلاقات السورية- الإيرانية تحكمها أُطر استراتيجية محددة منذ 40 عاماً، وقال: “علاقة إيران مع سوريا واضحة ومعرّفة ضمن الأطر الاستراتيجية ونحن يدافع بعضنا عن بعض منذ أكثر من 40 عاماً، ولم يتدنَّ مستوى هذه العلاقات أمام أي ضغط مارسوه علينا، ونحن هنا اليوم بطلب من الدولة السورية ولدينا مع دمشق علاقات سياسية وأمنية جيدة جداً”.
وفي تموز 2023 وصف الرئيس بشار الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، العلاقات بين سوريا وإيران بأنها “تحالف الإرادة”.
يشار إلى أن أول زيارة أجراها الرئيس بشار الأسد، بعد اندلاع الحرب في سوريا كانت إلى طهران عام 2011، ووصل إلى إيران في زيارة أخرى عام 2019، وأجرى زيارة ثالثة في أيار 2022، كما زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دمشق في 5 آذار 2023 وتم حينها توقيع 15 مذكرة تفاهم بين البلدين.