أعلنت واشنطن معارضتها لقرار المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق كامل بجرائم الحرب الـ”إسرائيلية” المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وفقاً لبيان صادر عن وزير الخارجية مايك بومبيو.
وجاء في بيان بومبيو الذي نشره المكتب الصحفي للخارجية الأمريكية: “نحن نعارض بشدة هذا التحقيق وأية أعمال أخرى تهدف إلى اضطهاد إسرائيل ظلماً، وكما أوضحنا عندما اعتزم الفلسطينيون الانضمام إلى نظام روما الأساسي، فإننا لا نعتقد أنه يمكن اعتبار فلسطين دولة ذات سيادة، وبالتالي لا يحق لها الانضمام لنظام هذه المحكمة ونيل العضوية الكاملة أو المشاركة كدولة في المنظمات أو الكيانات أو المؤتمرات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكانت فاتو بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، قد أعلنت يوم الجمعة، أنها تعتزم إجراء تحقيق كامل في جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت أن هذا القرار جاء نتيجة لطلب من فلسطين، لكنها أشارت إلى أن التحقيق لن يبدأ إلا بعد أن تحدد الدائرة التمهيدية، بناء على المادة 19 (3) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الإقليم الذي يمكن إجراء هذا التحقيق بشأنه، “بالنظر إلى القضايا القانونية والواقعية الفريدة والمثيرة للجدل المرتبطة بهذا الموقف”.
وتعليقاً على تصريحات المدعية العامة، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، إن “المحكمة الجنائية الدولية لا يحق لها إجراء تحقيق في الأراضي الفلسطينية”، وأن المحكمة مخولة فقط بالتحقيق في الدعاوى التي تقدمها دول ذات سيادة، “حيث لم تكن هناك أبدا دولة فلسطينية”، واصفاً القرار بأنه “لا أساس له وشنيع”.