نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالاً للصحفي “ريتشارد ستون” يتحدث فيه عن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن والتي انتقلت اليوم إلى مرحلة جديدة وسط انتشار فيروس كورونا في البلد المنكوب.
وجاء في المقال:
من الصعب توقع وجود بلد أكثر ضعفاً من اليمن يواجه هجمة وباء كورونا كوفيد-19، فحتى قبل وصول الفيروس كان البلد يتعامل مع أكبر أزمة إنسانية في العالم، نتيجة الحرب عليه من قبل “التحالف العربي” بقيادة السعودية.
بدورها، تجهز منظمة الصحة العالمية نفسها لأن يصيب فيروس كورونا نصف شعب اليمن وأن يتسبب بوفاة 30 إلى 40 ألف شخص، لكن يتوقع أن يكون عدد الضحايا أكبر.
ويعيش في اليمن 3.6 مليون نازح، وتسببت الضربات الجوية السعودية الكثيرة بتعطيل نصف المرافق الطبية في البلد، وتسبب تفشي مرض الكوليرا بإصابة 2.3 مليون يمني وقتل حوالي 4000، فيما تصنف الأمم المتحدة حوالي ربع الشعب البالغ تعداده 30 مليون نسمة بأنهم يعانون من سوء التغذية.
وأعلن اليمن عن أول حالة كوفيد-19 في 10 نيسان، في بلدة بمحافظة حضرموت وقامت السلطات بإغلاق المدارس بعد ذلك وعلقت في المساجد لافتات تطلب من المصلين الصلاة على بعد متر من بعضهم.
وتبقى أعداد الحالات الرسمية قليلة، ففي 27 أيار أعلنت الدولة عن 253 حالة إصابة و50 حالة وفاة، ولكن من الصعب مواءمة هذه الأرقام مع التقارير حول قبور جماعية يتم حفرها في عدن وفي صنعاء العاصمة.
وفي 21 أيار الحالي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود بأن 68 شخصاً ماتوا من الفيروس في المرافق التابعة لها فقط، وأن العديدين يموتون في بيوتهم كل يوم وسط الحصار السعودي على اليمن الذي يمنع دخول أي إمدادات طبية إليه.