انتقدت حكومة اليونان سياسة تركيا تجاه ملف المهجرين وطالبت بوقف الابتزاز بهذا الملف في حال كانت ترغب في الحصول على دعم إضافي من الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة “أ.ف.ب” الفرنسية.
وأعرب وزير الهجرة اليوناني جيورجوس عن قلق أثينا إزاء تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراك بـ”فتح الأبواب إلى أوروبا” أمام المهاجرين ما لم يقدم الاتحاد مزيداً من الدعم لأنقرة.
وحذر الوزير من أن التصريحات التركية المتكررة بهذا الشأن تدفع مزيداً من المهاجرين إلى التحرك نحو “أبواب أوروبا” في انتظار فتحها، موضحاً أن أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى سواحل اليونان ارتفعت منذ مايو الماضي بـ240 %.
وأكد كوموتساكوس أن اليونان ترغب في أن ينظر الاتحاد الأوروبي في طلب تركيا تقديم دعم مالي إضافي علاوة على 6.6 مليار دولار متفق عليها عام 2016، مضيفاً أن لجوء تركيا إلى “التهديدات والابتزاز” في هذه المسألة “لا يهيئ الأجواء السياسية الضرورية لأن يقرر الأوروبيون تقديم الأموال”.
وتابع: “يجب على أنقرة بدورها إدراك أن هذا ليس سبيلاً للتعامل مع أوروبا”.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تدّعي بشكل متواصل استضافتها للاجئين السوريين لدواعي وأهداف إنسانية في حين تؤكد العديد من التقارير بأن الرئيس التركي يهدف من وراء تلك الاستضافة تحصيل مكتسبات سياسية واقتصادية من الدول الأوروبية التي يختلف معها في العديد من الملفات.