بدأت سوريا بترميم الآثار التي دمرتها فصائل المعارضة ومسلحو “داعش والنصرة” خلال الحرب، بالاعتماد على أخصائيي المتحف الوطني ودون خبراء منظمة “اليونيسكو” التي وعدت بإرسالهم.
وتعليقاً على عملية بدء الترميم، قال مدير مختبر المتحف الوطني بدمشق محمد خالد أسعد لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الاثنين: “بدأت مجموعتنا المكونة من ثمانية أشخاص العمل على استعادة المنحوتات التي جرى التمكن من إنقاذها في تدمر، وهذه هي بداية العمل، ومن ثم سيتم توسيع مجموعتنا، وسيزيد عدد المتخصصين وسيزداد أيضا نطاق العمل”.
وأضاف: “العمل صعب جدا، لقد قام المسلحون بتكسير المنحوتات إلى العديد من القطع، فنحن نجمعها قطعة قطعة، ويقدم لنا الخبراء من متحف بوشكين الحكومي في موسكو، الاستشارة حول كيفية استعادة الفسيفساء والتفاصيل الصغيرة للقيم الثقافية، وهذه مساعدة مهمة للغاية”.
وأعلنت الدول الغربية والمنظمات الدولية، استعدادها للمساعدة في ترميم تدمر، ولكنها حتى الآن لم تشارك في ذلك، و يقوم بهذا العمل متخصصون سوريون.
وتعتبر تدمر احدى مواقع التراث العالمي لليونسكو، وعندما غادرها المسلحون، وعدت المنظمة بترميم المدينة القديمة، لكن مر أكثر من عام ولم يأت أي من المهندسين المعماريين والمؤرخين والمرممين من اليونسكو والـ30 بلداً التي وعدت بتقديم الدعم.