في ظل ازدياد الحديث عن الأوضاع الإنسانية المأساوية في مخيم الركبان للاجئين السوريين عند الحدود الأردنية، أقدمت سيدة سورية على حرق نفسها وأولادها الثلاثة، بعدما بقيوا دون طعام لمدة ثلاثة أيام.
وتحدث الناطق باسم الإدارة المدنية في المخيم خالد العلي، عن حادثة حرق السيدة لنفسها مع أولادها فقال: “إن سيدة أقدمت أمس السبت على حرق نفسها وأطفالها داخل خيمتها لعدم تناولهم الطعام منذ ثلاثة أيام، وقام جيرانها بإخماد الحريق وإخراج السيدة وأطفالها من داخل الخيمة التي احترقت بالكامل، وتم نقلها وأطفالها إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة الأردنية” وذلك وفقاً لما نقلته الوكالة الألمانية “د.ب.أ”.
وأشار العلي إلى أن العواصف التي تجتاح المنطقة تزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إذ قال: “يعاني أهالي المخيم الذين يزيد عددهم على 40 ألف شخص من البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها للتدفئة”.
كما أكدت أمس وسائل إعلام سورية، أنه توفيت طفلة في المخيم ذاته جراء البرد الشديد، مشيرة إلى أن المخيم يشهد حالة تشديد أمني من قبل حرس الحدود الأردني على حركة المدنيين بين طرفي الحدود لدى محاولتهم الوصول إلى النقاط الطبية التي أنشأتها الأمم المتحدة في المناطق الأردنية المقابلة للمخيم.
ومنذ إنشاء هذا المخيم والحديث يدور عن الأوضاع الإنسانية المأساوية فيه، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليه.
وسبق ولفت مصدر في وزارة الدفاع الروسية وفق وكالة “نوفوستي” إلى أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن هذا الوضع الإنساني المأساوي، مضيفاً أن “هناك محاولات لخروج مسلحين من تلك المنطقة إلى الأراضي السورية وإلى الأردن كل يوم تقريباً منذ تصريح ترامب الأخير حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا”.
يذكر أن الدفاع الروسية أعلنت سابقاً، أن أكثر من 6 آلاف مسلح من فصيل “مغاوير الثورة” الموالي لأمريكا، موجودين بين 50 ألف لاجئ في مخيم الركبان عند حدود سوريا.