كشفت مصادر قضائية في سوريا عن قيام قوى الأمن الداخلي بإلقاء القبض على العديد من الشبكات والأشخاص المرتكبين لجرائم السرقة عبر مراقبة مراجعي البنوك الراغبين بسحب مبالغ مالية منها، موضحةً أن هؤلاء الأشخاص ينتظرون لساعات طويلة لرصد الأشخاص الذين يحملون مبالغ مالية كبيرة.
وفي تصريح لصحيفة “الوطن” السورية، بينت المصادر أن قيمة الأموال المسروقة بلغت عشرات الملايين، وأن بعض السرقات تجاوزت 10 ملايين لمواطنين سحبوا أموالهم من البنوك.
وأشارت المصادر إلى أن الحيلة التي يتبعها هؤلاء الأشخاص تتمثل في أنهم يلاحقون الشخص إلى مكان إقامته أو إلى أي مكان يستقر فيه، ومن ثم يستخدمون أدوات لفتح السيارات من دون أن يلفتوا انتباه أحد لذلك، ومن ثم يسرقون المبلغ الذي يوجد فيه.
من جهته روى المحامي السوري عاطف عيروط قصته، وهو أحد الضحايا الذين تعرضوا للسرقة، ويقول: “بعت بيتي وحصلت على شيك من الشاري لأقبض المبلغ من أحد البنوك ومن ثم قبضت المبلغ والبالغ 8 ملايين ليرة سورية”، مضيفاً: “وضعت المبلغ في سيارتي وكان أفراد العصابة يتبعوني حتى وصلت إلى مقر مكتبي في منطقة العباسيين، لتتم بعدها سرقته عند الساعة 11 صباحاً بعدما استخدموا أدوات لفتح السيارة”.
وبعد تعرف عيروط على السارقين من خلال موكله حينما شرح له القصة فدله على أحد الأشخاص الموقوفين في السجن من الممكن أن يفيده بهذا الموضوع، مضيفاً: زرناه في السجن وشرحت له القصة فذكر لي الأسماء وحينما سألته عن معرفته بهم أجاب أنه من العصابة وأن هؤلاء مسؤولون عن سرقة هذه القطاع باعتبار أنه تم تقسيم دمشق إلى قطاعات للسرقة.
وأكد عيروط أن بعض السارقين متعاقدون مع محامين وذلك لتقديم إخلاء السبيل في حال تم توقيفهم، كاشفاً أن العديد منهم يتم توقيفه بهذه التهمة إلا أن المحامي المتعاقد معه يقدم له إخلاء السبيل للإفراج عنه.
وأشار المحامي إلى أن المواد القانونية في هذا المجال ضعيفة باعتبار أن السرقة داخل السيارة يعتبر جنحة مهما كان حجم المبلغ الذي سرقوه وهذا ما يشجع على السرقة بهذا الشكل.
وكشف أن أحد الضبوط سجل نحو 40 حالة من هذا النوع من السرقات، ما يعني أن هناك الكثير من المواطنين تأذوا نتيجة سرقة أموالهم أمام البنوك.
وأكدت المصادر أن معظم السرقات حدثت ما بين 10 و11 صباحاً، أي في وقت الذروة لاستلام الأموال بالنسبة لمن يرغب في سحب رصيده، وأن هذا السرقات خطيرة باعتبار أنها تحدث في النهار مؤكداً أن معظم السرقات تمت بهذه الطريقة.
61