كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن أبناء وأحفاد للرجال المدخنين قد يعانون من انخفاض ملحوظ في مستوى ذكائهم وقدراتهم العقلية.
وذكرت الدراسة التي أجرتها جامعة “فلوريدا” الأمريكية، أن فريق البحث اكتشف وجود علاقة غير عادية بين العادات السيئة وحياة أجيال البشر والحيوانات المقبلة، من خلال مراقبتهم كيف يؤثر تناول جرعات صغيرة من النيكوتين في ذكور الفئران المخبرية ونسلها.
وأجرى فريق البحث دراستهم على مجموعتين من ذكور الفئران المخبرية، المجموعة الأولى كانت تشرب على مدى 12 أسبوعاً مياهاً عادية، والثانية محلول النيكوتين، بجرعة تعادل تلك التي تدخل جسم المدخن المعتدل يومياً.
وبعد ذلك، تم تزويج هذه الذكور من إناث فئران لم يسبق أن تنفست دخان التبغ أو تناولت النيكوتين النقي، وراقبوا نمو صغارها، ومن ثم زوجوا الأبناء الذكور مع جيل جديد من الإناث، وراقبوا نمو الصغار أيضاً.
وأشار الباحثون إلى أنهم رصدوا انحرافات خطيرة في التطور الفكري في الجيلين التاليين، حيث أن “أولاد وأحفاد المدخنين” بحثوا فترة طويلة عن المخرج من المتاهة مقارنةً “بأولاد وأحفاد غير المدخنين”.
وترتبط هذه التغيرات وفقاً لافتراض العلماء، بتغيرات جدية في تركيز دماغ هذه الفئران.
ويعتقد العلماء بأن هذه النتائج تحذر من تغييرات مشابهة تحصل في أجسام أطفال وأحفاد المدخنين من البشر، لذلك سوف تجري قريباً اختبارات للتأكد من ذلك.