أفاد تقرير أصدره الجيش “الإسرائيلي” بأن 16 جندياً أقدموا على الانتحار عام 2017، وهو رقم قريب من المعدل السنوي لعدد حالات الإنتحار في صفوف الجيش “الإسرائيلي” خلال السنوات الأخيرة والمعدل السنوي هو 15 حالة إنتحار، والعام الماضي إنتحر 13 جندي، وضابطان وجندي من الاحتياط.
وقالت رئيسة هيئة الموظفين في جيش الكيان، “ميراف كيرشنر”: “إن هذا الرقم مستقر في السنوات الأخيرة ومنخفض مقارنة مع العقد الأخير، يجب الإشارة الى أنه قبل عشر سنوات كان معدل عدد المنتحرين في الجيش الإسرائيلي بلغ نحو 30 سنوياً”.
ويتحدث مراقبون أن انخفاض عدد المنتحرين في جيش الإحتلال يعود إلى الهدوء الذي تشهده جبهات الكيان بعد دخول حزب الله في الحرب السورية، “وعدم دعم الدول العربية لحركات المقاومة الفلسطينية”.
وأشارت “كيرشنر” إلى أن غالبية الحالات تقع خلال السنة الأولى من الخدمة، لكن ليس خلال التدريب الأولي قائلاً: “هؤلاء الجنود يتميزون بأنهم لا ينتمون لمجموعة سكانية معينة، وبعد كل حادث انتحار تقام لجنة خاصة برئاسة ضابط برتبة جنرال ويجري التحقيق بالواقعة”.
ويتبع جيش الكيان في السنوات الأخيرة برنامجاً موسعاً للحد من حالات الانتحار وسط صفوف الجيش، الذي يشمل استخدام معالجين نفسيين، ونقل معلومات عن جنود خلال انتقالهم بين الوحدات، إضافةً إلى تلقين الجنود كيفية التبليغ عن اشتباههم بالميول إلى الانتحار، وبدأ عام 2017 استخدام نظام توثيق جديد يمكن عن طريقه تحليل طبيعة الانتحار.
في عام 2017 مات في صفوف الجيش “الإسرائيلي” 55 جندياً، 7 منهم جراء عمليات معادية، و16 نتيجة الانتحار، و9 لأسباب طبية، و2 خلال التدريبات، و4 في حوادث طرق للجيش، و8 في حوادث طرق مدنية و9 آخرون في حوادث مختلفة.