ادعى أحد الأشخاص إلى مركز الأمن الجنائي في مصياف بحماة، بتغيب ابنته المدعوة (ب. خ) وهي طالبة بالصف الثامن عن المنزل والمدرسة، وعدم العثور عليها رغم البحث والسؤال عنها، وعند عودته إلى منزله لاحظ أن مسدسه الحربي مفقود.
وأفادت وزارة الداخلية بأنه من خلال البحث عن الفتاة في الأحراش والمباني المهجورة في المنطقة عُثروا على جثة الفتاة المذكورة بين الأشجار مصابة بطلق ناري بالصدر، كما عُثروا على المسدس وجوال الفتاة وحقيبتها المدرسية.
وبالكشف الطبي على الجثة تبيّن أن سبب الوفاة هو انتحار بفعل طلق ناري، وبتحري جوال الفتاة عُثر فيه على صورة لها بنفس مكان وجود الجثة وهي تحمل المسدس المذكور، وهذه الصورة مرسلة لابن خالتها تخبره فيها أنه أثناء قراءته الرسالة ستكون قد فارقت الحياة وانتحرت.
وذكرت الوزارة أنه جثة الفتاة سلمت إلى ذويها أصولاً، وتم التحرز على الأشياء التي عُثر عليها في مكان الحادثة.
وازدادت حالات الانتحار في سوريا بين فئات عمرية مختلفة بينهم أطفال ومراهقون، ورُبط البعض ازديادها بالوضع المعيشي والاقتصادي الذي تمر به البلاد، واعتبر البعض أن هذا الوضع هو السبب الرئيسي لهذه الظاهرة.
في حين أكد المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا د.زاهر حجو، أن سوريا ما زالت من أقل الدول في عدد جرائم القتل وفي عدد حالات الانتحار.
يُشار إلى أن تصنيف سوريا، وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، من أقل الدول بنسب الانتحار، فالنسبة لا تتجاوز 1 من كل 100 ألف رغم الحرب عليها وتبعاتها، في حين حسب إحصائيات الصحة العالمية فإن النسبة العالمية تتراوح ما بين 5 إلى 10 من كل 100 ألف، وهناك 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً.