خاص ||أثر برس بعد انتهاء أعمال عمرة كاملة للبدن استغرقت 8 أيام في مرفأ اللاذقية، عاد القاطر “زين” إلى مرفأ طرطوس ليقوم بمهامه الاعتيادية بإدخال البواخر الكبيرة إلى المرفأ وتوجيهها، بوصفه القاطر البحري الأكبر من حيث الوزن والاستطاعة في مرفأ طرطوس.
وبيّن مدير الاستثمار في مرفأ طرطـوس المهندس نزير رستم لـ”أثر” أنه تم إجراء العمرة الكاملة لبدن القاطر زين ضمن سياق الخطة المتعلقة برفع الجاهزية الفنية وصيانة آليات ومعدات مرفأ طرطوس، بعد إجراء دراسة فنية دقيقة قام بها مهندسون مختصون في مرفأي طرطـوس واللاذقية، حيث تم إزالة الصعوبات التي تعيق صعود القاطر على المزلقان في مرفأ اللاذقية، خاصة أن وزنه يبلغ 350 طن، وقد تم إبحار القاطر زين من مرفأ طرطوس في 1 تشرين الثاني، ليصعد إلى المزلقان بتاريخ 3 منه، لتنتهي أعمال العمرة بتاريخ 11، بعد مضي 8 أيام، ويعود إلى مرفأ طرطوس صباح اليوم، بعد أن تم تجريبه في المياه.
وأشار رستم إلى أن عمرة البدن، تضمنت فحص كافة النقاط والسطوح والأماكن التي يوجد فيها تآكل، حيث تم تدعيمها ودهانها بالمواد العازلة اللازمة، مؤكداً أنه لم تجرِ للقاطر “زين” أعمال عمرة منذ عام 2014، وكانت أجريت أعمال عمرة جزئية لا تشمل تحت خط الماء، أي الجزء المغمور في المياه، والذي يحتاج إلى إخراج القاطر من المياه.
وبحسب رستم، يتمتع القاطر “زين” الذي يوصف بالاستراتيجي في مرفأ طرطوس، بمزايا كثيرة في المناورة والقدرة، سواء من ناحية الوزن 350 طن، ومن حيث الاستطاعة التي تبلغ 4000 حصان، والتي تمكّنه من إدخال البواخر الكبيرة حمولة بين 27000 – 40000 طن إلى مـرفأ طرطـوس، إذ أنه من المعلوم أن البواخر لا تعتمد على محركاتها عند دخول المرفأ وإنما تعتمد على القاطر الذي يسحبها ويوجهها في المرفأ، ناهيك عن قيام القاطر زين بعمليات الإنقاذ في المنطقة القريبة من المرفأ.
صفاء علي – طرطوس