أكد القيادي في فصائل المعارضة “عبد الحميد زكريا” أن فصائل المعارضة السورية تضم العديد من الخونة الذين فرضوا عليها القتال، وكبدتهم الخسائر المادية والبشرية، والآن هي غير مهتمة بهم وأوقفت تمويلها لهم.
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه على قناة “الجزيرة” في برنامج “الاتجاه المعاكس” الثلاثاء الماضي، حيث أشار إلى أن بعض الفصائل تقوم بأفعال تحمل في طياتها الاستسلام للحكومة السورية، وعبر عن هذا بقوله: “إن ما يجري اليوم من مفاوضات حول الأزمة السورية كارثة يريد فيها الخونة من المعارضة توقيع صك استسلام لسوْق الشعب السوري مجدداً إلى اتباع بشار الأسد”.
وأكد زكريا أن المعارضة السورية فُرض عليها القتال من قبل الخونة بعدما كانت سلمية، فقال: “بدأت سلمية وحينما فرض عليها القتال لم تجد قوى التآمر ثغرة لتقويض بنيانها إلا من خلال الخونة في المعارضة السورية”، مشيراً إلى أن المعارضة باتت لا تهتم بالخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها في معاركها مع القوات السورية.
وتابع زكريا: “أن المعارضة السياسية باعت الثوار على الأرض، بل إنها عدّتهم إرهابيين، وبتقاريرها إلى الأمريكان وغيرهم منعت الدعم عن “جيش العزة” التابع للمعارضة السورية المسلحة الذي يصر على القتال”.
الأمر الذي استفز الفصيل الذي ينتمي إليه زكريا، حيث طالب الحكومة التركية بتسليمها القيادي “عبد الحميد زكريا” لمحاسبته ومعاقبته، بتهمة الإساءة إلى سمعة “الثورة السورية” والكشف عن معلومات سرية تضر بها.
ولاقى هذا الطلب موجه من الغضب على تويتر من قبل ببعض الناشطين، حيث أطلقوا وسم “#كلنا_العقيد_الحر_عبد_الحميد_زكريا” عبروا فيه عن آراءهم حول ما قاله زكريا وسبب المطالبه بمحاكمته.