خاص|| أثر برس شكلت الظواهر الطبيعية غير المألوفة في سوريا منذ العام 2023 وحتى اليوم اهتماماً كبيراً للباحثين السوريين، بينما أصر البعض على عودة البراكين لتكون مرحلة جديدة من الكوارث التي ستشهدها سوريا بعد الزلازل والهزات التي شهدتها مؤخراً.
وتوضيحاً لذلك قال دكتور الطاقة الذرية والفيزياء النووية والباحث في القوى الكونية الأربعة د.قاهر أبو الجدايل لـ”أثر” إن الكرة الأرضية ككل والطبيعة فيها تعمل للحفاظ على توازنها، وكرد فعل لما يحدث فإن حدوث البراكين في أماكن عدة من العالم أمر وارد.
وتابع د.أبو الجدايل أن ارتفاع درجة حرارة الماغما والضغط فيها سيؤدي حتماً إلى نشاط وزيادة في الحركة التكتونية للصفائح وتشكل البراكين وانفجارها.
وقال أبو الجدايل إن سوريا بعيدة جداً عن حدوث براكين فيها إلا في حالة واحدة وهي ان يضربها زلزال بقوة 9 درجات أو أكثر وهذا مستبعد، وعندها ستعود البراكين للنشاط أو التشكل في سوريا.
ودعا أبو الجدايل إلى ضرورة التفريق بين المياه الكبريتية الحارة المنتشرة في سوريا والتي تصل لدرجة الغليان والتي يصدر عنها بخار وبين البراكين، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تقول بظهور براكين في سوريا.
ارتفاع درجة حرارة ماغما الأرض:
وأضاف أبو الجدايل: درجة حرارة الأرض والمحيطات ارتفعت بسبب الاحتباس الحراري وهذا سيؤدي إلى حدوث خلل في الحقل المغناطيسي المحيط بالأرض، والذي سيؤثر على شدة الأعاصير التي تتعرض لها الأرض، والحياة النباتية فيها، وذوبان الجليد في القطبين الجليدي الشمالي والجنوبي.
أما فيما يخص حركة الماغما والبراكين، قال أبو الجدايل إن خرق الأشعة الكونية الخطرة للمجال المغناطيسي الأرضي سيسبب خللاً في التفاعلات والانقسامات الذرية تحت الأرض ما سيؤدي إلى زيادة درجة حرارة الماغما واندفاعها على شكل حمم إلى سطح الأرض وبالتالي تشكل البراكين وانطلاق الأبخرة والأدخنة الكثيفة من هذه البراكين والتي قد تحجب أشعة الشمس عن الأرض معلنة بداية عصر جليدي آخر، مع زيادة حركة الصفائح التكتونية القارية وزيادة الزلازل.
وعن ارتفاع درجة حرارة الماغما التي تتراوح في الأحوال الطبيعية بين 1000 – 1200 درجة توقع أبو الجدايل أن ترتفع أكثر بحسب كمية القصف الإشعاعي الكوني والكمية النافذة إلى باطن الأرض، مبيناً أنها قد ترتفع مئات الدرجات فليس هناك مقياس أو سقف محدد عندما يكون التدفق الإشعاعي الكوني فوق الطبيعي بكثير.
وختم د. أبو الجدايل بالإشارة إلى أن مكافحة الاحتباس الحراري هو قرار دولي بوقف حرق الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي مع ايجاد بنفس الوقت البدائل كالطاقة النووية الاندماجية والذرية الآمنة والمتجددة
وعندها تعود الأرض إلى طبيعتها وقد ينتظم حقلها المغناطيسي وتتعافى.
يشار إلى أن رئيس الجمعية الفلكية السورية وفي تصريح سابق لـ”أثر” ذكر أن تقارير الأمم المتحدة حذرت من أن عام 2050 سيشكل نقطة البداية لما يمكن تسميته بالتغيرات الكبيرة والكارثية كنتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، وأهم هذه التأثيرات هو انقراض الشعب المرجانية والتي تشكل مصادر تغذية هامة للكائنات البحرية والأسماك وغيرها، واندثار بعض الجزر الاندونيسية، وجزيرة المالديف، ارتفاع نسب مياه البحار والمحيطات، وازدياد شدة وعنف الأعاصير، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة.