أعلنت فرنسا والولايات المتحدة رفضهما المشاركة في مؤتمر “الحوار الوطني السوري” الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين في مدينة سوتشي جنوبي روسيا.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن شكوكه في إمكانية أن يحقق مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي تقدماً ما في تسوية الحرب السورية.
وأوضح الوزير، أثناء زيارته إلى طوكيو أنه يستمد موقفه هذا من “فشل” الجولة التاسعة من المفاوضات السورية السورية في فيينا قائلاً: “لا أعتقد أنه سيكون هناك تقدم في سوتشي، وخاصة لغياب عنصر مهم من المعارضة السورية هناك، وذلك بسبب رفض النظام السوري خوض الحوار في فيينا”.
فيما نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن المتحدثة باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا ماريا أولسين قولها: “الولايات المتحدة قررت الامتناع عن حضور المؤتمر بصفة دولة مراقبة، معربة عن تضامن واشنطن مع قرار الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية والمتمخضة عن مؤتمر “الرياض-2”.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية: “ينبغي تركيز الجهود المشتركة على دعم العملية السياسية التي تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومن مهام مؤتمر “الحوار الوطني السوري” المنعقد في سوتشي في 29-30 من هذا الشهر، إنشاء لجنة معنية بصياغة دستور سوري جديد، ووفقاً لمنظمي المنتدى فقد دعوا إلى المؤتمر حوالي 1,6 ألف شخص يمثلون جميع أطياف المجتمع السوري، إضافة إلى توجيه دعوات إلى أبرز الجهات الفاعلة إقليمياً ودولياً كي تحضر المؤتمر بصفة مراقب.
وكانت “الهيئة التفاوضية السورية” المشكلة في الرياض قد أعلنت سابقاً مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.