نفّذ الكِيان الإسرائيلي بعد منتصف ليل أمس الجمعة، عدواناً على مطار دمشق الدولي، وذلك بعد 10 أيام من استهداف مطار حلب الدولي.
وقالت وزارة الدفاع السورية: “حوالي الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأضاف المصدر أن العدوان “أدى إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وأعلنت وزارة النقل السورية اليوم السبت عن أنه لا يوجد أي تعديل على الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار دمشق الدولي، وقالت في بيان لها: “إن المطار يعمل بشكل طبيعي في خدمة المسافرين ووفق حركة النقل الجوي المعتادة”.
يشار إلى أن هذا العدوان هو الرابع عشر على العاصمة دمشق ومحيطها منذ بداية 2022 والثاني الذي يستهدف مطار دمشق الدولي؛ ففي العاشر من حزيران الفائت استهدفت “الغارات الإسرائيلية” مطار دمشق الدولي، وهذا تسبب بتعطيله وخروجه عن الخدمة لمدة أسبوعين.
ويأتي العدوان الثاني على مطار دمشق الدولي خلال العام الجاري في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير أممية خطورة استهداف منشآت مدنية كهذه، إذ قالت مفوضة الأمم المتحدة في سوريا لين ولتشمان، يوم الثلاثاء في الرابع عشر من أيلول الجاري: “إن الضربة الجوية أدت إلى تعرّض البنية التحتية لأضرار بالغة وتسببت في إغلاق المطار لمدة تقترب من أسبوعين أو 13 يوماً”، مشيرة إلى أن “هذا يعني تعليق تسليم الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، وهو أمر بالغ الأهمية، إلى جانب التقارير التي أعدها خبراء اقتصاديون أكدت خطورة هذه “الغارات” على الاقتصاد السوري عموماً.