خاص || أثر برس كشف الدكتور مصطفى مغمومة (رجل أعمال) أنه طرح حل لمشكلة أزمة النقل الداخلي في حماة وهو استيراد 25 ميكروباص يعمل على الطاقة الكهروضوئية.
وبحسب مغمومة، لا يحتاج هذا الاقتراح محروقات إطلاقاً عدا عن أن هذا الميكروباص صديق للبيئة، وتضمن الاقتراح وفق ما أفاد به لـ”أثر برس” البدء باستيراد 10 منها كبداية عن طريق النقابات التي تملك أرصدة مادية جيدة.
وتابع مغمومة: “وافق المحافظ على الفكرة ودعا بعض النقابات لحضور اجتماع مصغر وكانت الغالبية موافقة على الفكرة، إلا أنها حتى الآن لم تنفذ لأنها لم تحظ بدعوات رسمية إلى جميع النقابات وغرفتي الصناعة والتجارة ليكون للفكرة غطاء قانوني رسمي وتخرج فعلاً إلى حيز التنفيذ”.
وشرح مغمومة أن ميكروباصات الطاقة تلك، تستجر شحنها من الضوء والشمس معاً لذلك هي مناسبة للعمل في جميع فصول السنة، وهي تسير بعد شحنها لستة ساعات مسافة تقدر بـ 120 كم وهذا ما يمكن أن يجعلها تستخدم في المدينة والريف معاً، ولفت إلى أن شحن ألواح الطاقة يمكن أن يكون على أسطح بعض الجهات الحكومية بدون أي تكلفة كانت (كسطح الصالة الرياضية أو المحلجة أو فرع الخطوط الحديدية في حماة أو أسطح بعض الشركات والمعامل التي يتوفر لدى جميعها امتداد سطحي مناسب وآمن)، مضيفاً: “مازلنا نتواصل مع الشركة الصانعة لضمانات الجودة والنواحي الفنية جميعها”.
وشدد المتحدث على أنه لا بد لتحقيق الفكرة من وجود تمويل من النقابات والصناعيين والتجار؛ واصفا أن هذا المشروع “بالرابح اقتصادياً”، كما أن له معان إنسانية، حيث سيتم تخفيض الأجرة عن المتقاعدين ونقل ذوي الشهداء والأسر المسجلة في الجمعيات الخيرية مجانا، إضافة إلى إعطاء نسبة من الأرباح للعاملين فيه.
وأشار الدكتور مغمومة إلى أن مشروع الميكروباصات العاملة على الطاقة الكهروضوئية يمكن وضعه قانونياً في نظام شركة مساهمة تطرح أسهمها للاكتتاب العام لدى المواطنين، وبالتالي يستفيد منها الجميع.
الجدير ذكره أن النقل الداخلي في مدينة حماة يشكل أزمة حقيقية قديمة تتجدد كل يوم، بين انتظار المواطن لوقت طويل وشكواه من مخالفة سائقي النقل الداخلي لمسار خطوطهم أو تجاوزهم بعض المواقف وبين شكوى السائقين أنفسهم من قلة المازوت اللازم لعملهم، ناهيك عن تعدد محطات الوقود كل يوم وبعد بعضها عن مركز مدينة حماة ما يستهلك ما استلمه من مازوت، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي يدفعونها في المنطقة الصناعية بحماة مقابل قطع التبديل والصيانة والتي يرون أنها “بلا رقابة إطلاقاً” حسب تعبيرهم.
أيمن الفاعل – حماة