رفضت كل من روسيا والصين العقوبات التي تستخدمها الدول الغربية مؤخراً بشكل متزايد.
حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الصيني ووانغ يي، عن رفض موسكو وبكين للألعاب الجيوسياسية والعقوبات أحادية الجانب غير المشروعة، والتي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد.
وقال لافروف أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غويلين الصينية: إن “روسيا والصين تلاحظان تصرفات الولايات المتحدة التي تهدف إلى تقويض البنية القانونية الدولية بالاعتماد على التحالفات العسكرية السياسية”، مضيفاً: “موسكو ليس لديها علاقات اليوم مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة.. البنية التحتية للعلاقات بين الطرفين جرى تدميرها”.
وشدد على أن بلاده ستكون مستعدة لأي اتصالات لزيادة التفاعل، إذا أرادت بروكسل العمل لتجاوز الإشكالات الحالية، موضحاً أن روسيا ستبذل مع الصين كل ما بوسعها لحماية مشاريعها التجارية والتسويات من تأثير عقوبات دول غير صديقة.
ولفت المسؤول الروسي، إلى أنه لا يمكن ممارسة الأعمال التجارية في العالم عن طريق “التهديد بالعقوبات والإنذار والإلزام”.
وكان وزير الخارجية الروسي، وصل أمس إلى مدينة قويلين الصينية، في زيارة سيناقش خلالها مع نظيره الصيني، تنسيق العمل المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة مسائل تتعلق بالتنسيق الاستراتيجي بين البلدين وتنظيم الاتصالات على أعلى المستويات، مع الإشارة إلى أن لافروف سيتوجه بعد الصين إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات ثنائية هناك.
وتشهد العلاقات الروسية ـ الأمريكية توتراً، خاصةً بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على 14 كياناً روسياً، كما فرض أعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس بينهم أربعة كبار في سلطات العدل وتطبيق القانون.
ورداً على العقوبات، اعتبرت الرئاسة الروسية “الكرملين”، أمس الثلاثاء، أن العقوبات الغربية عليها “غير مجدية”.
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية “أحادية الجانب”، تستهدف أيضاً إيران وسوريا وكل من يتعامل معهم، علماً أن العقوبات المفروضة على سوريا تسمى بـ “قيصر”، وتستخدمها واشنطن كورقة ضغط كي ترضخ الحكومة السورية للسياسة الأمريكية، ما أثر على الواقع الاقتصادي في البلاد وزاد من معاناة معيشة السوريين.