خاص|| أثر برس شهد المجمّع الحكومي في مدينة درعا، عملية إفراج جديدة عن موقوفين لدى الدولة السورية، وذلك في إطار اتفاق التسوية الأخير الذي تم التوصّل إليه قبل أشهر، حيث تعد هذه الدفعة البالغ عددها 21 شخصاً، الدفعة الثالثة خلال شهرين بعدد إجمالي ناهز 55 موقوفاً.
وقالت مصادر مشرفة على عملية الإفراج في حديث لـ “أثر”: “إن الإفراج عن الموقوفين يأتي ضمن سلسلة إجراءات ستستمر بشكل متتالٍ خلال الأسابيع القادمة وبضمانة روسية، وذلك رغبة من الدولة السورية في تكريس السلم الأهلي وثقة الأهالي لدى الأجهزة الحكومية”.
وتزامنت عملية الإفراج عن الموقوفين مع تفجير عبوات ناسفة على الطرق المؤدية إلى إزرع ومحجة على مقربة من دورية للشرطة العسكرية الروسية، حيث ترجّح مصادر أهلية سبب وجودها للإفراج عن الموقوفين، كما انفجرت عبوة أخرى كانت مزروعة في دراجة نارية ما أدى لوقوع أضرار مادية فقط، كما امتدت هذه الحوادث إلى الريف الشرقي حيث استهدف مسلحون مجهولون أحد الأشخاص بالرصاص المباشر على طريق صيدا كحيل بريف درعا الشرقي ما أدى لمقتله على الفور.
وللحد من هذه الحوادث، أو تخفيفها على الأقل، تعمل وحدات الجيش والقوى الأمنية على تنفيذ حملات دقيقة في عمق مناطق انتشار المسلحين في بادية اللجاة الممتدة بين ريفي درعا والسويداء، حيث يعمل هؤلاء على التنقل بين الريفين لأسباب تتعلق بخلافات حادة ومعارك سابقة مع الفصائل واللجان المحلية بريف السويداء وبالتالي متخذين من مخيمات البدو “ملاذاً آمناً”.
درعا