أثر برس

بالتزامن مع حالة “الترقب” التي تعيشها أمريكا.. “رجل الحرب” جون بولتون يتهم إيران بالأحداث الأخيرة

by Athr Press B

اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في حديث له اليوم من السفارة الأمريكية في أبو ظبي إيران بعلاقتها بتفجيرات ميناء الفجيرة، حيث قال: “إن الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات في وقت سابق هذا الشهر، تمت باستخدام ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد”.

وبحسب “رويترز” اعتبر بولتون أن “أمريكا  تحاول أن تتحلى بالحكمة في الرد على إيران”، علماً أن أمريكا تعيش هذه الفترة حالة ترقب وخوف، حيث رفعت وزارة الخارجية الأمريكية منتصف الشهر الجاري، مخاطر السفر إلى العراق لأعلى مستوياتها، فضلاً عن أنها طالبت  موظفيها “غير الأساسيين” المتواجدين في سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، بمغادرة العراق بشكل فوري.

وكانت 4 سفن تجارية ناقلة للنفط في ميناء الفجيرة قد تعرضت فجر الأحد الموافق لـ 13 أيار الجاري، لتفجيرات من دون أن تحدّد طبيعة هذه التفجيرات أو الجهة التي تقف خلفها، مع الإشارة إلى أن الكثير من المحللين السياسيين اعتبروا أن التفجيرات المذكورة ستزيد من التوتر في المنطقة وترفع القلق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مرجحين بأن تكون تلك الحادثة “مفتعلة” من بعض القوى المناهضة لإيران في المنطقة كالسعودية لإدخال الولايات المتحدة في حرب مع إيران.

ومن وجهة نظر مراقبين، فإن من يقف وراء التوتر في المنطقة بشكل مباشر هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون واصفين إياه بـ “رجل الحرب” في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يرغب في الحروب في الوقت الحالي، وأضافوا قائلين: “جون بولتون وليس إيران هو ما يمثل الخطر الأكبر على الأمن القومي الأميركي اليوم”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى منذ عدة أيام للدخول بمفاوضات مع إيران بهدف الوصول إلى حل يبعده عن الحرب المباشرة معها، فيما أعلنت إيران أنها لا تتطلع للتفاوض مع أمريكا، وبنفس الوقت أعلن مسؤولون إيرانيون مسبقاً أن بلادهم لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها وسيكون الرد قوي ومفاجئ على أي عدوان أمريكي.

وكثر الحديث عن الحرب في الآونة الأخيرة بعد اجتماعات أمريكية-خليجية وقرار واشنطن المتعلق بإعادة الانتشار في مياه الخليج العربي، وإرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي ـ 52)، وصواريخ “باتريوت”.

اقرأ أيضاً