ناقش مجموعة من المحللين أول قرار للرئيس جو بايدن، بخصوص دمشق والقاضي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسوريا، مشيرين إلى أنه إجراء بيروقراطي وروتيني.
وفي هذا الصدد، نقل موقع “عربي 21” عن الكاتبة المختصة بالشأن الأمريكي، روان الرجولة قولها: “إن التمديد إجراء إداري بيروقراطي، مع الإشارة إلى أن اللغة المستخدمة في المرسوم من قبل إدارة بايدن مشابهة إلى حد كبير للغة الإدارتين السابقتين (بوش الابن، دونالد ترامب)”.
وأشارت الرجولة إلى أن الهدف من تمديد حالة الطوارئ، هو فتح مجال للإدارة الجديدة أن تتعامل مع الملف بصلاحيات أوسع من دون العودة للكونغرس، وهذا يشمل ملف “العقوبات على سوريا”.
وكذلك الأمر، أكد الباحث في جامعة “جورج واشنطن” الأمريكية، الدكتور رضوان زيادة، القرار الأمريكي أنه إجراء روتيني تقوم به الإدارة الأمريكية منذ عام 2014 بسبب عدم استقرار الأوضاع في سوريا، ولحصول البيت الأبيض على تفويض أوسع من الكونغرس في ما يتعلق بالصلاحيات في سوريا.
وأضاف أن “القرار يؤشر إلى ثبات الموقف الأمريكي من المسألة السورية، وكذلك يبرهن على عدم تغيير سياسة واشنطن حيال سوريا، مع تغير إدارة البيت الأبيض”.
من جهته، لفت الكاتب السياسي، الدكتور باسل المعراوي، إلى أن القرار جاء بعد أن أمضى بايدن شهره الرابع في البيت الأبيض، وهي الفترة التي لم تبد فيها إدارته أي اهتمام بالقضية السورية، مضيفاً أن “بالتالي فإننا نستطيع القول إن المرسوم يؤشر إلى اهتمام مفاجئ، ويأتي في إطار الترتيبات الجديدة في المنطقة”.
ويأتي هذا بعدما وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الفائت قراراً يمدد “حالة الطوارئ الوطنية” الخاصة بسوريا لعام آخر، وذلك في أول قرار رسمي يُصدره بشأن سوريا منذ توليه الحكم في شباط الفائت.