أثر برس

بايدن وقسد وسيناريوهات التعامل مع الملف السوري

by Athr Press Z

عشرون يوماً فقط تفصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن استلام الرئاسة في الولايات المتحدة رسمياً. ويترقب العالم ما سيكون عليه أداء إدارة بايدن في الكثير من الملفات، من بينها الملف السوري، حيث تنتظر بعض أطياف المعارضة السورية مواقف وسياسة إدارة بايدن الجديدة حيال سوريا، وفي مقدمتهم “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، أبرز أتباع الولايات المتحدة المتحدة على الأرض السورية، وهو ماتحدثت عنه العديد من وسائل الإعلام العربية والغربية.

حيث نشرت صحيفة “القدس العربي” اللندنية في هذا الصدد:

“تتسابق الأطراف في شمال الرقة لفرض واقع جديد، خلال 30 يوماً، قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن صلاحياته في 20 كانون الثاني 2021، ففي حال انقضت الثلاثون يوماً دون تغيير في خريطة السيطرة، فمن المرجح عدم تغيرها خلال ولاية الرئيس الأمريكي الجديد، مدة أربع سنوات مقبلة، وهذا ما يشجع تركيا لتستغل الفترة الضيقة والبحث عن الخواصر الرخوة في مناطق سيطرة قسد، وتنظر إلى عين عيسى على أنها أضعف النقاط باعتبار أن جيشها يقف على مشارفها من الجهة الشمالية وتقع على مدى نيران رشاشات مسلحيها وهي في الوقت ذاته، وتتوسط عين عيسى مناطق سيطرة قسد الممتدة من ريف حلب الشمالي وصولاً إلى الحدود العراقية”.

وفي صحيفة “الإندبندنت” البريطانية جاء:

“من خلال نظرة على الخريطة السورية، نجد أن واشنطن تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال الشرقي، وستكون هناك بداية معقدة في التعامل بين أنقرة وإدارة بايدن، والتي تنطلق مع إرث ثقيل، لا سيما إذا أرادت تركيا الرد على العقوبات الأمريكية والانتقام بالابتعاد من خطط ومشاريع واشنطن ودول أوروبية، وخاصة في سورية، وبالتالي ستكون أمام خيارين، إما فتح صفحة جديدة للعمل مع بايدن أو التصعيد”.

فيما ورد في موقع “المونيتور” الأمريكي:

“يعتقد الكثيرون أن إدارة بايدن لن تمهد الطريق لدولة كردية مستقلة في سورية أو العراق، مع الإشارة إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان دعم بايدن سيترجم إلى تغيير مفاجئ في سياسات أردوغان تجاه الجماعات الكردية في الداخل، لا سيما بالنظر إلى التحالف المستمر للحزب الحاكم (حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان) مع حزب الحركة القومية والجماعات القومية المتطرفة الأخرى في الداخل”.

في الوقت الذي يترقب فيه حلفاء وأعوان الولايات المتحدة في سوريا بحذر المواقف والسياسات الأمريكية الجديدة، تشدد الدولة السورية على أنها لا تعوّل على أي تغيير من قبل إدارة بايدن، مؤكدة أنها لن تقدم أي تنازلات عن ثوابتها الوطنية.

أثر برس

اقرأ أيضاً