تغلب المهندسان السوريان علي سليمان وسومر إسبر، على شح الإمكانيات وقلة المواد الأولية لتطوير جهاز غزل كهربائي مخبري لإنتاج ألياف النانو بطريقة البثق.
وحظيت تقنية النانو باهتمام العلماء والباحثين وتطبق في مجالات عدة تشمل علم الأحياء والفيزياء والكيمياء والهندسة، ويساوي النانومتر جزء من مليار جزء من المتر.
وأجرى المبتكران أبحاث عدة للوصول إلى النتائج المرجوة، ليتمكنا من تطوير نموذج أولي لجهاز بمحرك كهربائي قوي كاف لإنتاج ألياف النانو، وبتكلفة منخفضة.
ويعتمد الجهاز في عمله على حل المادة التي يطلب تشكيل الألياف منها وتحويلها إلى بوليمير “مادة كيميائية تتكون وحدات المتكررة”، ثم يصب البوليمير ضمن الباثق الموصول إلى الطرف الموجب لفرق كمون كهربائي مرتفع، وتوصل صفيحة نحاسية مقابلة للباثق إلى الطرف السالب لفرق الكمون.
وأوضح المهندس علي سليمان، أن “المشروع ثمرة 5 أعوام من الدراسة والتعاون المشترك مع الأساتذة الجامعيين المشرفين، نبعت فكرته من اهتمامنا لتطبيقات ألياف النانو في المجالات العسكرية والطبية والزراعية”.
في حين قال المهندس سومر أسبر: “إن تكلفة إنتاج جهاز الغزل الكهربائي مرتفعة للغاية، وحين بدأنا بتطويره كنا في مرحلة إتمام دراستنا الجامعية، ما دفعنا لإيجاد سُبلٍ لتصنيعه بأقل التكاليف، وبالموارد المتاحة”.
ويتمنى الباحثان أن يتوسع البحث العلمي مستقبلًا ليصل إلى استثمار أكبر لتقنيات ألياف النانو، وبشكل خاص في مجال توجيه الألياف وانتظامها للحصول على تطبيقات تسهل استخدامها.