يستمر النظام التركي بانتهاكاته الإنسانية تجاه السوريين، ومؤخراً كان استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمهجرين السوريين كورقة ضغط على أوروبا من أجل مساعدته بما ينفذه من اعتداء على الأراضي السورية، حديث وسائل الإعلام والمحللين السياسيين.
حيث تم تداول مقطع فيديو جديد نشره موقع “غريك سيتي تايمز” اليوناني، يُظهر قيام عناصر من الأمن والشرطة التركية، بالاعتداء على مهاجرين سوريين وإجبارهم على عبور الحدود التركية إلى اليونان تحت تهديد السلاح.
وظهر في الفيديو المذكور، ضابط تركي وهو يأمر المهاجرين بمن فيهم النساء والأطفال على مغادرة الحافلة التي كانوا يستقلونها وعبور الحدود اليونانية في منطقة إيفروس وعند رفضهم الانصياع للأوامر قام ضابط آخر بتصويب السلاح تجاههم وتهديدهم بالضرب في حال لم ينفذوا أوامره.
ووفقاً لمراقبين، فإن أردوغان يحاول ابتزاز الاتحاد الأوروبي من خلال ملف اللاجئين، وذلك من أجل دعمه في العدوان التركي على سورية وتقديم الدعم المالي له، خاصة بعد أن تكبد خسائر فادحة في سورية وتحديداً في إدلب، وذلك بسبب دعمه لـ “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة الموالية لها.
وكانت تقارير صحفية عدة، كشفت أن أغلب المهاجرين المتجمعين على الحدود مع اليونان ليسوا سوريين وركبوا موجة الهجرة لأسباب اقتصادية ويدّعون أنهم سوريون.
وذكرت وكالة “رويترز” أن أعداد الأفغان والباكستانيين على الحدود تفوق أعداد السوريين، ونقلت عن بعض السوريين قولهم: “أغلب رفاقنا من المهاجرين ركبوا موجة الهجرة لأسباب اقتصادية ويدعون بعد ذلك أنهم سوريون”.