خاص|| أثر برس مع بدء الهطولات الثلجية على مرتفعات ريف دمشق كجرود القلمون وبلودان، نشط الإقبال السياحي الداخلي خاصة في بلودان، إذ تعتبر منطقة جذب لمحبي الثلوج، ولكن في ظلّ ارتفاع المحروقات وغلاء أجور المواصلات، هل سيتخلى الأهالي عن هذه السياحة؟
ورصد مراسل “أثر” أجور المواصلات من العاصمة دمشق إلى بلودان، إذ تراوحت أجرة السرفيس بين 350 و 500 ألف ليرة سورية، أما تكلفة الرحلة للسيارة حوالي 190 – 200 ألف إذا تمت تعبئتها تنكة (20 ليتر) بالبنزين المدعوم (سعر الليتر 9500 ل.س)، وفي حال تعبئتها بنزين أوكتان 95 تصل التكلفة لحوالي 250 ألف (سعر الليتر 12430 ل.س)، أما بالبنزين الحر من السوق السوداء فتصل التكلفة إلى 320 ألف (سعر الليتر حوالي 16 ألف ل.س).
بوقت تراوحت التكلفة للشخص الواحد في الرحلات التي تعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين 45 حتى 145 ألف تبعاً للرحلة ولأماكن الزيارة والتنقل.
“الرحلات الجماعية أرخص إذ تصل التكلفة على الشخص الواحد لـ 75 ألف” بهذه العبارة بدأت سلام حديثها لـ”أثر” عن نيتها للذهاب إلى بلودان، مكملة “الذهاب إلى بلودان أصبح رحلة نذهبها مرة خلال العام، وبالتالي نلجأ إلى الرحل الجماعية التي يعلن عليها عبر الفيس بوك من قبل مجموعات تنظيم الرحلات”.
أما توفيق يروي لـ “أثر” قائلاً: “سيكلفني الذهاب إلى بلودان بسيارتي الكثير، إذ سأضطر لتعبئة البنزين الحر الذي يتراوح سعره بين 15 – 18 ألف لليتر الواحد”.
العم أبو أحمد فضل الذهاب بالرحلات الجماعية وركن سيارته على باب منزله، بحسب ما أشار إليه خلال حديثه لـ “أثر”، مضيفاً: “سنذهب أنا وعائلتي برحلة جماعية لتفادي أجور البنزين وتعطل السيارة في بلودان أو حدوث شيء اضطراري”.
“نحن شلة كبيرة، قررنا استئجار سرفيس والذهاب كمجموعة” هذا ما قالته الشابة فاطمة لـ “أثر” معتبرة أن الرحلة لبلودان رغم تكاليفها المرتفعة إلا أنها تبقى جميلة الأجواء، وهي وجهة سياحية لكثير من الأهالي والعائلات.
من جانبها، أوضحت إحدى السيدات المنظمات للرحلات الجماعية إلى بلودان لـ “أثر” أن الإقبال على هذه الرحلات كبير جداً نظراً لصعوبة المواصلات وارتفاع أجور النقل على الأهالي.
وأردفت: تكلفة الشخص الواحد في رحلتنا تبلغ 55 ألف، وتتضمن الذهاب لمغارة موسى وبقين وإلى منتزه بالزبداني وأماكن التزلج، وتعتبر تكلفة رخيصة نوعا ما نظراً لأسعار بعض الرحلات التي تصل إلى 200 ألف ليرة سورية.
الجدير ذكره، أن بلودان والزبداني والمرتفعات الجبلية في ريف دمشق تعتبر من أهم الوجهات السياحية في الشتاء لسكان المناطق الداخلية، كونهم من أهم المدن التي تتميز بغطاء ثلجي في فصل الشتاء وبالتالي تعتبر مدن جذب سياحية شتوية بالمرتبة الأولى في سوريا.
أمير حقوق – ريف دمشق