التقى وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، اليوم الأحد نظيره الإيراني العميد عزيز نصير زاده، في العاصمة دمشق، وذلك بعدما وصل ظهر أمس إلى العاصمة بدعوة من العماد عباس.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية أمس السبت، بأن العماد زاده سيلتقي كبار المسؤولين السوريين، مضيفة أنه “ستشمل المباحثات آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين، بما يسهم في مواصلة محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن زاده قوله عند وصوله إلى دمشق: “يعرف الجميع المكانة المهمة للجمهورية العربية السورية في السياسة الخارجية الإيرانية، وقد جئنا إلى دمشق بناءً على دعوة وزير الدفاع السوري، وستكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في مسائل عدة مشتركة بين الدولتين، وخصوصاً في مجال الدفاع والأمن، بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين”.
وتابع أنه “بناءً على توصيات قائد الثورة الإسلامية مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم إلى سوريا الصديقة”.
وجاءت زيارة وزير الدفاع الإيراني بعد يوم واحد من زيارة كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي لاريجاني، وشدد خلال لقاءه الرئيس بشار الأسد، على “وقوف إيران إلى جانب سوريا واستعدادها لتقديم أنواع الدعم شتى، مؤكداً دور سوريا المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها”.
وتتزامن زيارة وزير الدفاع الإيراني مع تكثيف الغارات “الإسرائيلية” على سوريا، إذ شهد تشرين الثاني الجاري لغاية اليوم 12 عدواناً “إسرائيلياً” استهدف بنى تحتية وأودى بحياة عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وفي الأول من أيلول الفائت قال العماد علي محمود عباس، في اتصال هاتفي مع زاده: “نحن معكم وعلى نفس الجبهة أن أمن البلدين واحد، لأن الإخوة في محور المقاومة على نفس القارب، ويقاتلون كيان الاحتلال الذي ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية في غزة وسوريا واليمن في ظل تقاعس المنظمات الدولية وتجاهلها للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ولا شك أن التعاون المشترك سيجعلنا أقوى في مواجهة هذا المحور المتغطرس”.
وأضاف: “أتمنى أن نطور هذا التعاون والاتفاقيات، وبرأيي يجب أن نستمر على هذا المنوال في مواجهة قوى الشر”.
وتجمع الجانبين الإيراني والسوري اتفاقيات عدة، سيما في المجال العسكري ففي تموز 2020 وقّعت إيران وسوريا اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية، وفي نيسان 2023 أكد مساعد الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الإيرانية، أن وزارة الدفاع في طهران مستعدة لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعها الجوي في مواجهة الهجمات الجوية للكيان الإسرائيلي، وفي هذا الصدد أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن “صواريخ خرداد 15 ستكون بحوزة الجيش السوري”.