أكد علماء أمريكيون وجود بذور تنبت في سوريا باستطاعتها حماية حقول القمح في الولايات المتحدة من الأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن الباحثين أجروا تجربة في حقل مغطى بولاية كانساس، وأطلقوا سرباً من ذباب “هيشيان” على نحو 20 ألف نبتة، ووجدوا حينها أن الحشرة لم تقترب من النبات السوري أو ما يعرف بـ”الدوسر”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الزراعة الأمريكية تعاني عدة مصاعب خلال السنوات الأخيرة، وذلك جراء انتشار أمراض تصيب النباتات وارتفاع درجة الحرارة في الوسط الغربي للبلاد لما بين درجة ودرجتين فهرنهايت، وهو رقم يفوق المعدل الطبيعي للقرن العشرين، كما أن المدة الفاصلة بين هطول الأمطار تزداد تباعداً.
ولفتت “الغارديان” إلى أنه في حال زاد المناخ سوءاً فإنه من الوارد أن تتراجع محاصيل الحقول في المنطقة بنحو 4 في المئة، وسط مخاوف صحية من الإقبال على مواد كيماوية للقضاء على بعض الأمراض.
وكان العلماء قد بحثوا عن بدائل طبيعية لإنقاذ المحاصيل الأمريكية من تبعات التغير المناخي والأمراض التي تنخر النبات، وبعد بحث طويل، جاء الحل من سوريا، حيث تم العثور على بذور النبات على بعد 25 كيلومتر غربي مدينة حلب، بإشراف مكتب البحوث الدولي للزراعة التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
يشار إلى أن البذور السورية تستمد قوتها مما اكتسبته من جينات ذكية راكمتها لآلاف السنين، الأمر الذي سيجعلها حلاً مثالياً لمجابهة الحشرات التي تفتك بالمحاصيل الأمريكية.