صوّت البرلمان المحلي في إقليم كتالونيا لصالح إعلان الانفصال عن إسبانيا، في الوقت الذي أقر البرلمان في مدريد فرض الحكم المباشر على الإقليم.
وفي الاقتراع السري الذي قاطعه معارضو الانفصال، أيّد 70 نائباً في برلمان كتالونيا إعلان الانفصال، فيما عارضه عشرة، مع امتناع اثنين عن التصويت.
وبمجرد إعلان الخبر، تعالت صيحات مؤيدي الانفصال واحتشدوا خارج مقر البرلمان في برشلونة.
وبالتزامن مع هذا، صوّت مجلس الشيوخ الإسباني على تفعيل المادة 155 من الدستور التي تسمح للحكومة المركزية بتعليق الحكم الذاتي في كتالونيا وإقالة قادة الإقليم والدعوة لانتخابات مبكرة.
من جهته، قال رئيس إقليم كتالونيا كارلس بوغديمون: “إنّ البرلمان الشرعيّ المنتخب هو الذي اتّخذ الخطوة المنتظرة”، وحثّ في كلمته المواطنين على المحافظة على السلام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز: “إن البيت الأبيض يشارك وزارة الخارجية موقفها من قضية انفصال كتالونيا”، مؤكّدةً “دعم الرئيس ترامب لإسبانيا الموحدة”.
فيما أعلنت برلين عدم اعترافها بالإعلان الكتالونيّ مشيرةً إلى أن “الحكومة الألمانية تتابع بقلق تدهور الأوضاع في الإقليم”.
أما فرنسا، فعبّرت عن دعمها الكامل للحكومة الإسبانية، فيما قالت لندن إنها لا تعترف ولن تعترف في المستقبل باستقلال الإقليم.
يذكر أن 214 عضواً أيدوا في المجلس الإجراءات التي تتيح لمدريد السيطرة على كتالونيا والإطاحة برئيس الإقليم كارلس بوغديمون وحكومته، فيما رفضها 47 وامتنع عضو واحد عن التصويت.