بعد انتهاء الاجتماع بين وفد “قوات سوريا الديمقراطية” والحكومة السورية في دمشق، بدأت “قسد” بالكشف عن خلفيات هذا اللقاء.
حيث أكد رئيس حزب “سوريا المستقبل” الكردي إبراهيم القفطان، أن هذا الاجتماع سبقه العديد من المباحثات مع الحكومة السورية في محافظة الرقة السورية، مشيراً إلى أنهم تناولوا في اللقاء ملف مدن الشمال لا سيما التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها (عفرين وجرابلس وإدلب ومنبج).
وأكد القفطان أن اللقاء استمر لساعات طويلة، ونقلت وكالة “روداو” الكردية عنه قوله: “إننا اتفقنا على أن يضم كل فريق 5 أشخاص يدرسون الحالة الدستورية والقانونية، وسيحدد موعد بدء لقاءات تلك اللجان لاحقاً”.
وأضاف القفطان “أن كان لدى وفد مجلس سوريا الديمقراطية مطلب بأن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش الوطني الذي يحمي الأراضي السورية”، حيث أكد قيادي كردي سابقاً أن “قسد” مستعدة للمشاركة في عملية إدلب مع القوات السورية.
ومن جهتها، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن عضو البرلمان السوري عمر أوسي، أن الاجتماع بين “قسد” والحكومة السورية يعتبر مؤشر على تخلي أمريكا عن الأكراد.
وقال أوسي في لقاء لـ”الوطن”: “المناخات العامة الآن مهيأة ومواتية لبدء هذا الحوار والاتفاق على كل المسائل، خاصة أن عاملاً جديداً دخل على الموضوع وهو عامل خارجي يتمثل بتخلي أميركا عن الكرد السوريين كما حصل في عفرين ومنبج”.
وأضاف: “الآن جاء الدور على شرق الفرات”، حيث لم يعد سوى مناطق الشمال السوري ومناطق شرق الفرات التي خارج سيطرة القوات السورية، والأحاديث الآن تشير إلى توجه القوات السورية إلى الشمال لاستعادة الأراضي إلى السلطا السورية، وبذلك تكون مناطق شرق الفرات هي المنطقة المتبقية خارج سيطرة القوات السورية.