كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن خطط حكومية سرية لتخفيض المساعدات الخارجية بمقدار النصف إلى كثير من دول العالم، مشيرة على أنه من المقرر البدء بخفض المساعدات بمقدار النصف لكل من سوريا والصومال والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وليبيا ونيجيريا ولبنان، مع الإشارة إلى أن المساعدات البريطانية تصل في سوريا فقط إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.
وبحسب ما نشرته “الإندبندنت” فإن خطط تخفيضات المساعدات الخارجية تصل إلى نسبة 88 % في لبنان، وبحسب الصحيفة فإن التخفيضات تشمل أيضاً خططاً لوقف ميزانية CSSF بأكملها في السودان، وهو صندوق لمكافحة الصراع وتعزيز الاستقرار والأمن، ويعد جزءاً من برنامج المساعدات البريطانية للسودان.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطط عرّضت وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى انتقادات من قبل وزير التنمية الدولية السابق في حزب المحافظين أندرو ميتشل وهو لأنها “تتعارض مع التعهد بحماية الإغاثة الإنسانية” من التخفيضات.
ويتوقع أن تبدأ التخفيضات في نيسان المقبل، ويتوفر فقط حوالي 3.5 مليار جنيه استرليني لمشاريع المساعدات المباشرة.
وتظهر الأرقام التي نشرتها “الإندبندنت” في تقريرها أن نسب التخفيضات ستكون 88٪ في لبنان و67٪ في سوريا و63٪ في ليبيا و60٪ في الصومال والكونغو الديمقراطية، و59٪ في جنوب السودان و58% في نيجيريا، وغرب البلقان 50 %.
يُشار إلى أنّ هذه الخطط، تأتي كخطوة متممة لسابقتها التي تمثّلت بخفض ما يقرب من 60 % من المساعدات المقدمة إلى اليمن.
وكانت قد نشرت صحيفة “ذي صنداي تلغراف” البريطانية في وقت سابق أن ملايين الدولارات التي ترسلها بريطانيا على شكل مساعدات إنسانية إلى سوريا ربما تكون وقعت في أيدي جماعات “إرهابية”، كما أعربت وزارة التنمية الدولية البريطانية عن مخاوفها من مخاطر جدية إزاء تسرب كبير للمساعدات المرسلة إلى سوريا لجهات وأغراض “إرهابية”، ووفقاً للصحيفة، يرجّح مصدر رسمي أن نسبة من المساعدات المالية البريطانية المرسلة إلى سوريا منذ 2011، والبالغة حوالي 736 مليون دولار، ربما تكون وقعت في أيدي جماعات إرهابية.