كشفت وزارة الخارجية البريطانية أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيصلون غداً إلى لندن في سياق متابعة قضية تسمم سيرغي سكريبال.
حيث أصدرت الخارجية البريطانية بياناً قالت فيه: “إن منظمة حظر الأسلحة الدولية تنوي اختيار مختبراً على أرض محايدة من أجل تحليل المادة التي تسمم بها سكريبال”، لافتة إلى أن تحليل المادة السامة التي تعرّض لها يتوقع أن يستغرق أسبوعين على الأقل.
وفي نفس السياق، أفاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بأن المملكة المتحدة ترغب في العمل مع الجانب الروسي للتحقيق في تسمم سيرغي سكريبال، وكذلك ظروف وفاة نيكولاي غلوشكوف معلن عن استعداده لمنح موسكو فرصة التحقيق.
وقال جونسون: “نود التعاون مع روسيا حول هذه القضية في الأيام المقبلة، وسنبذل أقصى جهدنا للمساعدة في الكشف عن أسباب ما حدث”.
بدورها، المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات الروسية سفيتلانا بيترينكو، أعلنت مسبقاً عن فتح قضية جنائية حول محاولة اغتيال المواطنة الروسية يوليا سكريبال ابنة ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.
وتشهد كل من روسيا وبريطانيا أزمة سياسة حادة بينهما، فجرتها لندن بعد ما وصفته بـ”هجوم كيميائي” استهدف العقيد السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سلزبوري جنوبي بريطانيا مطلع الشهر الجاري.
يذكر أن كبار المسؤولين البريطانيين اتهموا روسيا بالوقوف وراء تسميم سكريبال، وقرروا فرض عقوبات على موسكو، تتضمن ترحيل 23 دبلوماسياً روسياً في الأيام المقبلة، فيما رفضت موسكو هذه الاتهامات، التي وصفتها بأنها باطلة ولا تستند إلى أي دليل.