كشفت وزيرة الخارجية البريطانية، والمرشحة لمنصب رئاسة الوزراء، ليز تراس، اليوم الأربعاء، عن أنها ستكون “على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة”.
وأضافت تراس: “أعتقد أنّ هذا واجب مهم لرئيس الوزراء، وأنا مستعدة للقيام بذلك”، وفقاً لوسائل إعلام مختلفة.
ويأتي تصريح تراس، على الرغّم من تأكيد بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في وقت سابق، عبر بيان ثلاثي أنّهم “ملتزمون بأهداف منع الحرب النووية، إضافةً إلى تجنّب سباق التسلّح”.
وقال البيان حينها: “لا يمكن الانتصار في الحرب النووية، ويجب عدم خوضها أبداً.. معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ظلت على مدى أكثر من 50 عاماً، جزءاً أساسياً لا غنى عنه، وحجر الزاوية في نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، والأساس الذي يستند إليه السعي إلى نزع السلاح النووي”.
جدير بالذكر أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، هي معاهدة دولية، بدأ التوقيع عليها في 1تموز1968، للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي تهدد السلم العالمي ومستقبل البشرية، وحتى الآن، وقّعت على الاتفاقية 191 دولة، مع الإشارة إلى أن هناك دولتان نوويتان تملكان تجارب نووية مصرّح بها، لا زالوا خارج الاتفاقية هما الهند وباكستان، بالإضافة إلى “إسرائيل”، بحسب “الميادين”.
من جهة ثانية، تعهّدت وزيرة الخارجية البريطانية، والمرشحة لمنصب رئاسة الوزراء، ليز تراس برفع السرية عن المعلومات الاستخبارية عن روسيا إذا تم انتخابها رئيسةً للوزراء.
حيث قالت: “سأذهب إلى أبعد من ذلك كرئيس للوزراء وسأفعل كل ما هو ممكن، بما في ذلك رفع السرية عن المزيد من المعلومات الاستخبارية، لأظهر للعالم تكتيكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستستخدم حكومتي الاستخبارات بشكل استراتيجي لفضح محاولات الكرملين تقويض وزعزعة استقرار الديمقراطيات”، بحسب صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وكانت روسيا، سخرت من تصريحات المرشحة لمنصب رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، بشأن استعدادها لاستخدام السلاح النووي، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إن ذلك يمكن أن يكون مقدمة مثالية لحلقة جديدة من الأفلام عن أوستين باورز.. لكن دور شخصية الغموض الدولي ستؤديه امرأة”.
كما كشفت روسيا في وقت سابق، عن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تستخدم خلالها السلاح النووي، إذ قال نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف: “استخدام روسيا قوة الرد النووي ممكن فقط كوسيلة للردّ على عدوان أو وجود تهديد لوجود الدولة، وفقاً للعقيدة العسكرية الروسية.. استخدام الترسانة النووية الروسية ممكن فقط في حالة الرد على هجوم”.
يذكر أن روسيا، طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أيضاً، وتلتزم نص المعاهدة، بحسب تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.