قال الباحث في العلاقات السياسية د. بسام أبو عبد الله، إنّ عودة سوريا إلى الجسم العربي مهمّة لتلعب دورها الأساسي، مشيراً إلى أن دعوة سوريا إلى القيام بالإصلاحات هي شأن داخلي من المفروض أن يُساعد العرب به.
وأكد أبوعبد الله في لقاء مع قناة “روسيا اليوم”، أن “الحل السوري لا يمكن أن يبدأ قبل استعادة الأمن والاستقرار وسيطرة الدولة السورية على جميع أراضيها، وهنا لابد من الدعم العربي”، لافتاً إلى أن “سوريا في المستقبل بحاجة إلى إصلاحات مثل كل الدول وبرنامج عمل وطني، إذ إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجري إصلاحات برؤية 2030، أما أن يُفرض حل على سوريا يوازي مصلحة بعض الدول فإن هذا غير مقبول”.
وأضاف أن “موضوع ابتزاز سوريا ببعض المطالب مقابل عودتها إلى الجامعة العربية أمر غير مهم بالنسبة إلى دمشق”، موضحاً أن “الفراغ العربي الذي تركته دول عربية كثيرة على رأسها السعودية في السنوات الماضية سيعبئه آخرون، وبالتالي فإن دور السعودية مهم في مساعدة سوريا كما أن عودة الرياض إلى دورها الإقليمي والعربي مهم للجميع ولأمن المنطقة، حيث إن اختلال الأمن في سوريا أدى إلى انعكاسات كبيرة على صعيد الأمن القومي العربي”.
وأشار أبو عبد الله إلى أن “أولوية دمشق هي تطوير العلاقات الثنائية مع الدول العربية لأن هذا من شأنه أن يعزز العمل العربي المشترك في وقتٍ يجب فيه إصلاح الجامعة العربية المريضة”.
وعن رغبة مجلس التعاون الخليجي في عقد اجتماع مشاورات جدة، قال أبو عبد الله، إنّ “دول الخليج تدرك التغير الحاصل في النظام الدولي من نظام أحادي القطب إلى التعددية القطبية، وهذا يحتاج إلى نظرة جديدة لمواجهة هذه التحولات الي تجري في العلاقات الدولية، بما في ذلك العلاقات السورية – الخليجية، والسورية – العربية”.
وجرى اجتماع جدة التشاوري، فجر اليوم السبت، بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، بخصوص عدد من القضايا الإقليمية وفي رأسها الأزمة السورية، إذ دعا المجتمعون إلى الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية من التدخلات الخارجية وإعادة سوريا إلى محيطها العربي، مع تأكيد أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
أثر برس