جدد مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الكشف عن حوادث خطرة تجريها واشنطن في الأجواء السورية.
وأكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ إيغناسيوك، مساء أمس الأحد أن “طائرتين تابعتين للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خرقتا قواعد استخدام الأجواء السورية 8 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية في منطقة التنف”.
وقال إيغناسيوك اليوم الأحد في إحاطة صحافية: “سُجلت حالة انتهاك من قبل التحالف لبروتوكولات تجنب التصادم المبرمة في 9 كانون الأول 2019 المتعلقة بالطلعات الجوية لطائرات مسيرة من دون التنسيق مع الجانب الروسي”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن هذه الحوادث تخلق ظروفاً خطرة بالنسبة لحوادث الطيران، إذ قال: “إن التحالف يواصل من خلال هذه التصرفات خلق ظروف مسبقة خطرة بالنسبة إلى حوادث الطيران، كما يؤدي هذا إلى تدهور الوضع في المجال الجوي السوري”.
وفي 11 تشرين الأول الفائت كشف مركز المصالحة الروسي عن خرق أمريكي في أجواء محافظة حمص، مشيراً إلى أنه “اقتربت مسيرة تابعة للتحالف الدولي في سوريا من طراز إم كيو-9 اقترابا خيراً من طائرة طراز سو-35 تابعة للقوات الجوفضائية الروسية كانت تجري رحلة روتينية في المجال الجوي السوري”.
وغالباً ما تكون الخروقات الأمريكية التي يشير إليها مركز المصالحة الروسي قريبة من أجواء منطقة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، إذ تعد التنف منطقة استراتيجية ومهمة جداً لـ”التحالف الدولي” وتوجد فيها إحدى أهم القواعد الأمريكية، وعادةً تُستثنى هذه القاعدة من الأحاديث المتعلقة بالانسحاب الأمريكي من سوريا، ففي كانون الثاني من عام 2019، عندما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نيته لسحب قوات بلاده من سوريا، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها جون بولتون، تأكيده أن قرار ترامب المتعلق بالانسحاب من سوريا لا يشمل قاعدة التنف.
وترتبط القوات الروسية والأمريكية في سوريا باتفاقية “منع التصادم” تم توقيعها في كانون الأول 2019، وتضمنت عدداً من القواعد والقيود التي تهدف إلى تجنب حوادث اصطدام بين الطائرات الروسية والأمريكية في الأجواء السورية، وتشمل المذكرة بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.