أثر برس

بسطات البنزين وسيارات المازوت تملأ شوارع دمشق

by Athr Press G

ملأت بسطات البنزين وسيارات المازوت شوارع دمشق بمشهد يعكس وفرتها عقب سقوط النظام وسط تأكيدات بوجود حالات غش لتلك المحروقات من قبل البائعين.

موقع “تلفزيون سوريا” وثق انتشار ظاهرة انتشار هذه البسطات على أوتوستراد المزة مثلاً، إذ تفصل بين بائع البنزين والآخر مسافة أقل من 200 متر، مبينة أن انتشار بائعي البنزين في كل مكان يشبه انتشار الصرافين.

وبينت أن بائعي البنزين باتوا يتواجدون أمام الفنادق والمطاعم وفي الساحات الرئيسية، يضعون غالونات بلاستيكية شفافة بحجم 9 لترات، وسعرها حالياً 125 ألف ليرة سورية (قرابة 12 دولاراً بحسب السوق السوداء).

بينما المازوت فهو ينتشر بدرجة أقل، لأن معظم السيارات الخاصة في سوريا بمناطق سيطرة النظام السابق كانت تعمل على البنزين، ولا يستخدم المازوت سوى لوسائل النقل العامة والتدفئة، ويبلغ سعر اللتر منه بين بين 12 – 15 ألف ليرة.

ويبين “تلفزيون سوريا” أن المحروقات المنتشرة في الطرقات معظمها مستورد من لبنان أو الشمال السوري عبر سيارات خاصة وعامة وليس بشكل نظامي، وأن بعض البائعين يقولون إنه “بنزين أوكتان 90″، والآخر يؤكد أنه “أوكتان 95″، وبطبيعة الحال، يشير بعض سائقي السرافيس إلى أن المحروقات المتوفرة في الطرقات أفضل من تلك الموجودة في محطات الوقود (الكازيات)، لأنها قادمة من لبنان، وليس من مناطق قسد أو إيران (كما كان الحال سابقاً)، وهي أنظف وأفضل للسيارات.

لكن ذلك لم يمنع حالات الغش، حيث يؤكد الموقع وجود حالات غش كبير في أنواع البنزين والمازوت، حيث يتم خلطها بزيوت السيارات المحروقة ما يجعل لونها غريباً.

في حين قالت مصادر في وزارة النفط، للموقع نفسه، إن محطات الوقود سيتم تنظيمها من جديد لتقديم الخدمة بشكل شفاف ومنظم.

وتسعى الحكومة السورية الجديدة للسيطرة على الحقول النفطية في شمال شرقي سوريا، التي تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد، وهذا قد يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما سيخفض التكاليف ويحسن توفر المحروقات، فحتى الآن، لا يوجد سوى حقل التيم النفطي في دير الزور الذي تمكنت الإدارة الجديدة من السيطرة عليه، ويتم العمل على إعادة تفعيله.

أثر برس

اقرأ أيضاً