بدأت تركيا بسحب مسلحيها السوريين من ليبيا، حيث يُتوقع أن يتم إخراج كافة المسلحين السوريين من ليبيا خلال أسبوع واحد، وإقلاع أولى الرحلات خلال اليومين المقبلين.
ويأتي سحب تركيا لمسلحيها من ليبيا، بعد اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بخروج مسلحيها السوريين من كل التراب الليبي خلال أسبوعين، وفقاً لما نقلته قناة “سكاي نيوز عربية”.
حيث أفادت القناة بأن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بعد مباحثات جرت كبرى على مستوى السفيرين التركي والأمريكي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المسلحين، وتم الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوع.
وبدورها، أفاد “المرصد” المعارض بأنه صدرت أوامر تركية للمسلحين السوريين في ليبيا للعودة إلى سوريا، ونقلت المصادر عن المسلحين قولهم: “إنه تم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة”.
وأوضحت المصادر، أن هؤلاء المرتزقة كان ينبغي أن يعودوا بعد حدوث التوافق الليبي، إلا أن وضعهم ظل عالقاً إلى حين صدور قرار النظام التركي الأخير.
وبيّنت المصادر، أن هذه الأوامر التركية بعودة مسلحين من ليبيا كانت بضغوط أمريكية وعربية، ولإثبات حسن النية أيضاً أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تريد التقارب مرة أخرى، حسب “سكاي نيوز عربية”.
وأفادت بأن طائرات من الخطوط الإفريقية وطائرات تركية ستنقل المسلحين من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا، ومن ثم إلى سوريا، حيث أوضح مصدر أمني في طرابلس لـ”سكاي نيوز عربية” أن جميع المسلحين السوريين تم وضعهم في معسكر واحد غرب مدينة طرابلس، تسهيلاً لنقلهم على دفعات إلى مطار معيتيقة.
وأضاف أن “طائرات تركية وليبية ستقوم بنقلهم إلى مدينة حدودية في تركيا تمهيداً للدفع بهم إلى مدينة عفرين التي تسيطر عليها تركيا”.
يشار إلى أن تركيا أرسلت سابقاً، آلاف المسلحين السوريين للمشاركة في الحرب الليبية إلى جانب حكومة “الوفاق”، كما أرسلت معدات عسكرية وطائرات مسيرة، وذلك بموجب اتفاق عسكري وقعته مع حكومة “الوفاق”.
يذكر أن ليبيا ليست البلد الوحيد الذي تُرسل إليه تركيا مسلحين سوريين، حيث سبق أن أرسلت مسلحين إلى أذربيجان ومؤخراً إلى اليمن.