خاص || أثر برس قالت مصادر قريبة من “قوات سوريا الديمقراطية”، إن الأخيرة بصدد إصدار قرار يلزم السكان في المنطقة الشرقية باستخراج “بطاقة وافد”، بما يحدث تغيير ديموغرافي في المنطقة الشرقية.
المصادر قالت لـ” أثر برس”، إن قرار “قسد” يستهدف النازحين القاطنين في محافظة الحسكة، كما يستهدف المواطنون القاطنون في المحافظة منذ سنوات ما قبل الأزمة وتعود أصولهم إلى محافظات أخرى.
وبحسب ما تصف المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن “بطاقة الوافد”، التي سيلزم بها سكان أحياء كاملة ينحدرون من محافظات أخرى أهمها دير الزور، سيحدث تغييراً في نسب السكان الأصلية للمحافظة، بما يساعد على رفع نسبة السكان الكرد في محافظة الحسكة مقارنة ببقية المكونات وخاصة المكون العربي.
وتضيف المصادر، أن اعتبار سكان مدينة الحسكة المنحدرين من دير الزور كـ “وافدين”، يعني تفريغاً للمحافظة من سكانها الأصليين، ويأتي كاستمرار لمشروع بدأته “قسد” قبل ثلاث سنوات بإجراء إحصاء اعتبرت فيه عدد كبير من سكان الحسكة “وافدين”، ما يعد جريمة تغيير ديموغرافي متعمد بما يخدم مصالح ما يسمى “الإدارة الذاتية”، التي يتحكم بها “حزب العمال الكردستاني”، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.
وكان عدد سكان محافظة الحسكة قبل بداية الحرب في سوريا يقارب مليون نسمة، موزعين على مركز المحافظة والمناطق التابعة لها، ولم تزد نسبة الكرد في المحافظة عن 35 بالمئة من إجمالي عدد السكان، وقد عمدت الفصائل الكردية لاستقدام مقاتلين كرد من العراق وتركيا مع عوائلهم لتوطينهم في المحافظة بهد رفع تعداد الكرد فيها.
تقول “قسد”، إن عدد سكان المنطقة التي تسيطر عليها يبلغ 5 ملايين نسمة، ويشكل هذا التعداد محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، إلا أن نسبة الكرد لا تزيد عن 1 بالمئة من سكان الرقة، في حين لا يوجد تواجد لهم في محافظة دير الزور، كما أن التعداد الكلي الذي تتحدث عنه قسد يشمل مناطق من محافظة حلب، والمقيمين في المخيمات التي تسيطر عليها، والتي تحتوي على أجانب يحملون عدد كبير من الجنسيات.