أجرت القوات الروسية والسورية تدريبات عسكرية ليلية في محافظة حماة غربي سوريا، وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن هذه المناورات أولى من نوعها بين القوات الروسية والسورية.
وأصدرت الدفاع الروسية بياناً أكدت فيه أن “المناورات أجريت بمشاركة مقاتلات “Su-35” “Su-24″ الروسية، وتشكيلات مدفعية سورية، إذ تدربت القوات المشاركة على ضرب أهداف حساسة للزمر الإرهابية المفترضة في المحافظة”.
كما دمرت مروحيات “Ka-52” البحرية الروسية عربات وتحصينات الأهداف المسلحين المفترضين.
وشملت المناورات أيضاً إنزالاً نفذته تشكيلات سورية من ارتفاع 1500 إلى 3000 متر بمظلات Arbalet-2 الروسية من مروحيات “Mi-8AMTSh”.
وتأتي هذه المناورات بعد مناورات جوية أجرتها القوات الروسية والسورية المشتركة بتاريخ 5 تموز الفائت، وأكدت الدفاع الروسية حينها أن تلك المناورات عملت على “ممارسة السيطرة على المجال الجوي في سوريا، وفحص كفاءة نظام الدفاع الجوي التابع للقوات الروسية”، مضيفة أن “الطيارين، يشاركون في التدريبات وحدات الحرب الإلكترونية لممارسة رد الهجمات الجوية المفترضة”.
وسبق أن نفذت القوات الجوية الروسية في سوريا عدداً من المناورات العسكرية المشتركة مع القوات السورية، وأبرز هذه المناورات، هي تدريبات مشتركة أجرتها في 8 حزيران 2022 بالقرب من الجولان السوري المحتل، وأكدت حينها تقارير “إسرائيلية” أن هذه المناورات حملت رسائل مباشرة إلى الكيان الإسرائيلي، بسبب موقف الأخير من الحرب الأوكرانية.
وتتزامن المناورات الروسية- السورية مع توترات تشهدها الأجواء السورية بين القوات الروسية والأمريكية، وتصاعد التوترات إلى مستوى الحديث عن احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين القوتين، وفي هذا الصدد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نحن جاهزون دائماً لأي سيناريو، لكن لا أحد يريد ذلك”، مضيفاً أن “موسكو لا تسعى إلى صدام مباشر بين الجيش الروسي وقوات حلف شمال الأطلسي، لكن إذا أراد أحد ذلك، فإن روسيا مستعدة له”، بدوره قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي: “إذا شعر أي من جنودنا في أي وقت أنه عمل عدائي أو نيّة عدائية فسوف يدافعون عن أنفسهم، لدينا خط لمنع الاشتباك تستخدمه القيادة المركزية يومياً لمنع أي نوع من الحوادث أو التصعيد، ونحن نراقب ذلك عن كثب”.
أثر برس