خاص|| أثر برس غابت الخيم الرمضانية والبرامج الفنية التي كانت تقيمها المنشآت السياحية في حلب خلال شهر رمضان المبارك للعام الثاني على التوالي، وعلى الرغم من أن غيابها العام الماضي كان قراراً بالإلغاء بسبب تداعيات الزلزال واحترام حالة الألم والحزن الذي خلّفه، إلا أن الغياب هذا العام سببه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المدينة كغيرها من المدن السورية.
عبد الوهاب أحد أصحاب المقاهي أوضح في حديثه لـ “أثر برس” أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية فإن إقامة مثل هذه الفعاليات غير مشجع، مضيفاً بأن المعادلة كانت واضحة قبل دخول رمضان بالنظر إلى مستوى الإقبال الاعتيادي على المنشآت التي أصبحت تتكلف الكثير نظراً لارتفاع الأسعار الكبير، كما ستضاف كلفة البرنامج الفني وبالتالي فإن الجدوى الاستثمارية غير فعّالة.
ولفت عبد الوهاب إلى أن الإقبال على المقاهي في أول يوم رمضان بعد الإفطار كان ضعيفاً باستثناء زبائن قليلة وخاصة للمقاهي التي تقدم مشروبات “ع الماشي “.
بدورها مديرة سياحة حلب المهندسة نائلة شحود أكدت لـ “أثر” أنه لم تتقدم أية منشأة لترخيص إقامة خيمة رمضانية ضمن مدينة حلب، معللة ذلك بالظروف الاقتصادية.
من جانبه رئيس اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية المهندس طلال خضير اعتبر في حديثه لـ “أثر” أن غياب الخيم الرمضانية عن المنشآت السياحية سببه ارتفاع كلف التشغيل ومنها ارتفاع أسعار الكهرباء والتي تعتبر تعرفة مرتفعة جداً – بحسب قوله – بالإضافة إلى رفع سعر المحروقات الأخير، حيث أصبحت المنشآت السياحية كالمنشآت الصناعية تحصل على المحروقات بسعر غير مدعوم “السعر الحر”.
وأشار المهندس خضير إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية انعكس بالتالي على أسعار المنشآت السياحية لأن ارتفاع كلف التشغيل ستكون على حساب أسعار الوجبات والخدمات المقدمة بالمطاعم، وستضاف إليها بالطبع كلفة البرنامج الفني مما سيزيد الفاتورة النهائية على الزبون.
يذكر أنه في العام الماضي، أكد خضير لـ “أثر” إلغاء البرامج الفنية “الخيم الرمضانية” في المطاعم والمقاهي بسبب كارثة الزلزال مراعاة لشعور الأهالي بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الحالي، باستثناء فندق شهباء حلب الذي أقام سهرة رمضانية تتضمن استضافة فعاليات فنية وثقافية ضمن حوارات، مضيفاً بأن غرفة السياحة كانت تعتزم إقامة “خيمة رمضانية” خلال الشهر الكريم في المدينة القديمة إلا أنه تم إلغاؤها مراعاة للشعور العام، ومن غير المعقول إقامة احتفالات وسهرات وقد فقدنا ضحايا جراء الزلزال إضافة إلى وجود جزء من الأهالي في مراكز الإيواء.
حسن العجيلي – حلب