اختار الشاب السوري بهاء المصري، بيع علب الحلويات و”البرازق الشامية” عند الحدود السورية- الأردنية “معبر نصيب”، بعد توقيعه على التسوية مع الدولة السورية.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، كان المصري مسلحاً سابقاً في أحد الفصائل المسلحة في درعا، وبعد أن تمت تسوية وضعه من قبل الحكومة السورية، أصبح يبيع الحلويات السورية للزبائن الأردنيين الذين يقبلون بكثافة على سوريا بعد نحو شهر من إعادة افتتاح معبر نصيب.
ويقول المصري بحسب الوكالة: “أبيع يومياً ما بين 27 إلى ثلاثين علبة بسعر ثلاثة دنانير (أربع دولارات) لكل منها”.
وأشار الشاب السوري إلى أنه يأتي ببضاعته إلى استراحة قريبة من المعبر، يستثمرها السوريون لعرض العديد من المنتجات الزراعية والغذائية لبيعها للأردنيين الذين يتوافدون على المعبر منذ افتتاحه قبل حوالي الشهر، ويتعاقب على الاستراحة سائقين أردنيين يطلق عليهم لقب “البحارة” وهم المعنيون بنقل البضائع السورية بناء على اتفاق التجارة بين الطرفين.
وأشارت الوكالة إلى أن لدى الاستراحة باحة واسعة، تضيق بصناديق موضبة من الفواكه لا سيما الرمان والبرتقال والخضار وحتى السجائر التي يقبل الأردنيون على شرائها بكثافة.
ونقلت الوكالة الفرنسية شعور المواطنين الأردنيين بالدهشة من انخفاض أسعار السلع والخدمات في سوريا، بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب مقارنة مع واقع الأسعار في بلدهم.
يذكر أن القوات السورية تمكنت من استعادة السيطرة على أرياف درعا والقنيطرة قبل عدة أشهر بعد عملية عسكرية موسعة انتهت بأقل من شهر، فيما انضم عدد من المسلحين للتسوية التي أُعلن عنها.