خاص|| أثر برس أشار عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حلب كميت عاصي الشيخ، إلى أن عدد المواطنين الذين انضموا إلى عملية التسوية الشاملة في ريفي حلب الشرقي والشمالي، تجاوز عتبة 7500 شخص، تمت تسوية أوضاعهم وفق الآلية المعتمدة من قبل اللجان المختصة بتسوية الأوضاع.
وبيّن عاصي الشيخ خلال حديثه لـ “أثر”، بأن مركز التسوية الموجود في مدينة “دير حافر” بريف حلب الشرقي، توقف عن العمل حالياً بعد أن أنجز مهمته بشكل كامل واستقبل أعداداً غفيرة من المواطنين الراغبين بالتسوية، منوهاً بأن عمليات التسوية الشاملة مستمرة في الوقت الحالي ضمن مركزي “تل عرن” في الريف الشرقي، و”حيّان” شمالاً.
كما أوضح عضو المكتب التنفيذي والمشرف على إعداد وتجهيز كافة مراكز التسوية في حلب، بأن المحافظة مستمرة في فتح مراكز التسوية تباعاً وفق ما تقتضيه الحاجة، مبيناً وجود خطط للتوسع بشكل أكبر خلال الفترة القادمة على صعيد عمليات التسوية الشاملة، بما يغطي كافة مناطق حلب ريفاً ومدينة، وأشار إلى أن الإقبال بشكل عام على التسوية في ريف حلب كبيرٌ جداً، حيث وصل عدد المشاركين إلى أكثر من 7500 شخص، بينهم مدنيون، وعسكريون ممن تخلفوا عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، في حين ما تزال الأرقام تتزايد بشكل كبير وخاصة بعد افتتاح مركز التسوية في بلدة “حيّان” يوم أمس.
وبالحديث عن مركز “حيان”، فإن مراسل “أثر” رصد خلال افتتاح المركز أمس، حركة إقبالٍ كبيرة من قبل أهالي ريف حلب الشمالي لتسوية أوضاعهم، فيما كان معظم الذين توافدوا خلال اليوم الأول من العسكريين الذي اضطرتهم ظروف الحرب إلى التخلف أو الفرار من أداء الخدمة العسكرية، سواء الإلزامية أو الاحتياطية.
وتكمن أهمية مركز “حيّان” في موقعه الاستراتيجي الذي يخدّم ثلاث مناطق رئيسية في ريف حلب الشمالي، “عفرين، وأعزاز، وسمعان”، والتي تخضع أجزاءٌ واسعة منها لسيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، حيث أشار “حامد بج” رئيس مجلس بلدة “حيان” خلال حديثه لـ “أثر”، إلى وجود أعداد كبيرة من الأهالي القاطنين ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة، ممن يرغبون بالقدوم إلى المركز وتسوية أوضاعهم، إلا أن مسلحي الفصائل ما يزالون يمنعون خروج المدنيين من تلك المناطق تحت تهديد السلاح.
وكانت قد انطلقت عمليات التسوية الشاملة في مدينة حلب بداية العام الجاري، عبر مركز “مسكنة” بالريف الشرقي، قبل أن تتوسع المحافظة في إقامة المراكز تباعاً، عبر مركزي “دير حافر، وتل عرن” في الريف ذاته، فيما يعد المركز الجديد الذي افتتح أمس في بلدة “حيان”، الرابع في محافظة حلب، والأول من نوعه في ريفها الشمالي.
زاهر طحان – حلب