شدد المحلل السياسي الأمريكي ديفيد بيلر، أن مقتل متزعم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، لن يفيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيراً، لافتاً إلى أنه في حال زاد هذا الخبر من شعبية ترامب فستكون هذه الزيادة مؤقتة.
وقال بيلر في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: “إن موت البغدادي لن يحل مشاكل ترامب الكبيرة في الولايات المتحدة”.
وتابع “من الناحية السياسية، يبدو أن توقيت هذه الأخبار سيكون أمراً رائعاً بالنسبة لرئيس لا يتمتع بشعبية في بلاده، وهو في موقف صعب بسبب فضيحة أوكرانيا” مشدداً على أنه “من الصعب معرفة ما إذا كانت مقتل البغدادي سيرفع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة”.
وأضاف بيلر أن “معظم التراجعات والزيادات في شعبية ترامب يمكن إرجاعها إلى نجاحه أو فشله في السياسات.. وحتى لو حصل ترامب على دفعة قوية من وفاة البغدادي، فمن غير المرجح أن يستمر ذلك طويلاً”.
وختم مقاله بقوله: “بعد بضعة أيام أو أسابيع، ستستمر الدورة الإخبارية وستنشر قصصاً إخبارية أخرى مثل المساءلة والانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، مما سيبدد قصة البغدادي”.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب، عن مقتل بديل محتمل “البغدادي”، حيث قال في تغريدة على “تويتر”: “لقد تأكد للتو مقتل البديل الأول لأبو بكر البغدادي من قبل القوات الأمريكية”.
وتم الإعلان يوم السبت الفائت عن مقتل “البغدادي” وذلك خلال عملية أمريكية خاصة، استهدفت مكان تواجده في محافظة إدلب في قرية باريشا التي تسيطر عليها “جبهة النصرة”.