بعدما أعلن أن الخطر الذي يهدد بلاده في سوريا أكبر من الخطر الذي يهددها في أفغانستان، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تمديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن التعامل مع سوريا.
وأشار بايدن في بيان نشره البيت الأبيض مساء الخميس الفائت إلى أن “الوضع الحالي في سوريا يمثل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”، معتبراً أن الهجمات التركية شمالي سوريا، تعرقل عمليات “داعش”، حيث تبرر الولايات المتحدة الأمريكية وجودها شمالي شرق سوريا بمحاربة التنظيم المذكور، دون أن تقدّم أي تبرير يوضّح التقارير التي نشرتها منظمات حقوقية دولية والتي تؤكد وجود تعاملات بين “داعش” وواشنطن، إلى جانب اعترافات بعض قادة “التحالف الدولي”.
وأضاف بيان البيت الأبيض أن “الأزمة المستمرة لا تزال تعرض المدنيين للخطر وتهدد بشكل أكبر بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، بينما لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في الأمر التنفيذي 13894 المؤرخ 14 تشرين الأول 2019، يجب أن تستمر سارية المفعول بعد 14 أكتوبر 2021”.
ويأتي القرار الأمريكي، بعد جملة لقاءات عقدتها الإدارة الأمريكية مع روسيا ووفود من المعارضة السورية و”الإدارة الذاتية”، ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” فإنه بعد اجتماعات في واشنطن مع ممثلين للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين “تعهدوا بالعمل على بناء البنية التحتية في شمال شرقي سوريا، وسيبقون في سوريا ولن ينسحبوا، سيواصلون قتال داعش”، وعلّقت حينها رئيسة “مجلس سوريا الديمقراطية- مسد” إلهام أحمد على هذا البيان بقولها: “قبل ذلك لم يكونوا واضحين أثناء رئاسة ترامب، وخلال الانسحاب من أفغانستان، لكن هذه المرة أوضحوا كل شيء.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن قبل شهرين، أن الخطر الذي يهدد بلاده من سوريا وشرق أفريقيا أكبر بكثير من أفغانستان، قائلاً: “هناك تهديد أكبر بكثير للولايات المتحدة قادم من سوريا، هناك تهديد أكبر قادم من شرق أفريقيا، القاعدة وداعش انتشروا هناك.. الولايات المتحدة قادرة على القضاء على هذه التهديدات دون وجود عسكري على الأرض”.