عنونت صحيفة “ديلي تيلغراف” البريطانية، افتتاحيتها بمقال لأحد مراسليها بعنوان “جهود الغرب قد فشلت في سوريا”.
وقالت الصحيفة في مقالها: “إن سوريا عادت إلى المربع الأول الذي كانت فيه قبل 8 أعوام عندما اندلعت الحرب بعد محاولات يائسة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد”.
وأضاف المقال: “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد سحب الآن القوات الأمريكية من سوريا، وفي غضون ذلك يقال إن الأكراد سلموا منطقة أساسية إلى القوات السورية في سوريا بدلاً من أن تسيطر عليها تركيا”.
وترى الصحيفة البريطانية أن استراتيجية ترامب تقوم على الانسحاب الأمريكي من سوريا وأن وسائله لإنجازها تقوم على تشجيع القوى المحلية (الإقليمية) على ضبط الأوضاع في جوارهم، وفق ما جاء في المقال.
وتابعت الصحيفة مقالها قائلة: “من المحتمل أن يفسر ذلك بعدة تساؤلات، مثل: لماذا ثمة تحركات للترحيب بإعادة الأسد إلى الجامعة العربية، ولماذا قال ترامب للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن له الحرية في تطهير ما تبقى من مسلحي تنظيم داعش”.
وحذرت “ديلي تيليغراف” في مقالها من أنه إذا انحدرت سوريا ثانية إلى الفوضى فستكون أوروبا هي من ينبغي عليها التعامل مع أزمة لجوء ثانية، لذا ثمة مصلحة لها في التأكد من أن ذلك لن يحدث.
وختمت الصحيفة مقالها قائلة: “بالنسبة لأولئك الذين تركهم الانسحاب الأميركي وراءه، والأكراد على وجه الخصوص، يأمل العالم في أن يكون السلام أكثر رأفة بهم من الحرب”.
يشار إلى أن ترامب أعلن قبل أيام عن سحب قواته من سوريا وصاحب ذلك انتقادات داخلية وخارجية تطورت إلى استقالة وزير دفاعه ومبعوثه لـ “التحالف الدولي”.