أثر برس

بعد التصريح الأمريكي حول عملية أربيل.. “إسرائيليون” من واشنطن: قد تفهم طهران أنكم خائفون

by Athr Press Z

أثار تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، حول الاستهداف الإيراني لموقع تابع لـ “الموساد الإسرائيلي” في أربيل الذي قال فيه: “ليس لدينا ما يشير إلى أن الهجوم كان موجهاً ضد الولايات المتحدة”، حفيظة المسؤولين الإسرائيليين، كونه ينقض المحاولات “الإسرائيلية” التي تعمل على الترويج لفكرة أن هذه العملية الإيرانية كانت تستهدف أمريكا، كونها وقعت بالقرب من مبنى تابع للقنصلية الأمريكية كان قيد الإنشاء.

حيث كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن ثلاثة من قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية، أعربوا خلال لقائهم مع مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقهم من رد فعل واشنطن إزاء الاستهداف الذي تعرّض له مركز “الموساد” الإسرائيلي في أربيل فجر الأحد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن “رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، أهرون حليوة، يزور واشنطن منذ أربعة أيام”، مشيرة في الوقت نفسه إلى عودة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) “رونين بار”، من زيارة عمل في واشنطن، كما أشارت إلى توجه نائب رئيس أركان الجيش، “هيرتسي هليفي” إلى واشنطن أول أمس، بحسب “الشرق الأوسط” فإن القادة الثلاثة حذّروا من أن “طهران تفهم عدم الرد هذا على أنه ضعف أمريكي”.

بدورها أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “إسرائيل تحاول على المستوى الرسمي، حصر الحدث في إطاره الإيراني – الأمريكي، ضمن سعيها للظهور بمظهر المراقب الذي يحلّل وينتظر ردّ فعل واشنطن على اعتداء طهران على منشآت أمريكية، على رغم حرص الجانب الأمريكي نفسه على نفي تعرّضه للإصابة، سواءً مادّياً أم بشرياً”، وأفادت الصحيفة بأن عضو لجنة الخارجية والأمن سابقاً في “الكنيست”، والقائد السابق للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، “إيال بن رؤوفين” أكد أنه “نُقل أمس عن كبار الجنرالات الإسرائيليين، ليس من الصواب التطرّق كثيراً إلى موضوع الهدف في أربيل حيث هاجم الإيرانيون”، حيث أشار “رؤوفين” إلى أن “الرسالة مُوجَّهة – بالدرجة الأولى – إلى تل أبيب التي ستَحضر على طاولة البحث فيها الكثير من الأسئلة المرتبطة بتداعيات الضربة على مجمل المواجهة القائمة بين الجانبين”.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “رأي اليوم” بأن مُحلِّل الشؤون العسكريّة في القناة “12” بالتلفزيون الإسرائيليّ، نير دفوري، نقل عن مصادر رفيعة في تل أبيب قولها: “بحسب التقديرات الأخيرة، التي توصّل إليها صُنّاع القرار في الكيان، على ضوء العملية الإيرانيّة في أربيل، فإنّ الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى تحسباً وخشيةً من عملية إيرانيّة أخرى، ولمْ تستبعِد المصادر أنْ تقوم إيران بتنفيذ عمليةٍ ضد إسرائيل من الجزء المُحرّر في هضبة الجولان”.

فيما نقل محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة “هآرتس” العبريّة “عاموس هارئيل” عن مصادر أمنيةٍ رفيعةٍ في المنظومة العسكريّة قولها: “يبدو أنّ الإيرانيين بدأت باتباع سياسة جديدةٍ ومفادها أنّ طهران ستقوم بالرد على كل عملية تستهدفها من قبل إسرائيل”.

في ظل المحاولات “الإسرائيلية ” الرامية إلى التشويش على الهدف الحقيقي من العملية الإيرانية في أربيل، يشير الخبراء إلى أن التصريح الإيراني الرسمي أكد على أن الاستهداف كان للمركز “الإسرائيلي”، لافتين في الوقت ذاته إلى أن اقتراب الموقع من مبنى القنصلية الأمريكية لا يمكن تجاهله وقد يكون محملاً برسائل غير مباشرة لواشنطن.

أثر برس 

اقرأ أيضاً