في إطار النشاط الدبلوماسي الذي تشهده الساحة السورية والزيارات العربية التي يجريها وزير الخارجية فيصل المقداد، والتي كان أبرزها زيارته إلى السعودية، وصل المقداد، أمس السبت إلى الجزائر حاملاً معه رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من الرئيس بشار الأسد.
وقال المقداد، في تصريحات أدلى بها في أثناء زيارته: “المشاورات مع الجزائر لم تنقطع يوماً حول كافة التطورات في المنطقة والعالم، ونحن بحاجة إلى تعزيز هذه العلاقات لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي البلدين ولقيادتي البلدين لتطوير هذه العلاقات بمختلف المجالات”.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن المقداد، سيلتقي اليوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وسينقل له رسالة شفهية من الرئيس بشار الأسد عن آخر التطورات السياسية في الساحة العربية، واللقاءات التي جرت مؤخراً والملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات، وتأثيرها في العلاقات الثنائية العربية- العربية، سيما أن الجزائر التي ترأس القمة العربية أجرت جهوداً كبيرة على صعيد عودة سوريا إلى محيطها العربي.
وعُقب زيارته إلى الجزائر، سيزور وزير الخارجية والمغتربين تونس وسيجري مباحثات متعلقة بتطوير العلاقات الثنائية، وسيستكمل جولته العربية بزيارة للعراق، لمناقشة التطورات المرتبطة بالوضع في سوريا ووجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”.
وجاءت زيارة المقداد، غداة اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد بمدينة جدة في السعودية لمناقشة الملف السوري، وأصدرت الخارجية السعودية بياناً عن الاجتماع، أكد أهمية تنسيق المواقف وتوحيد الجهود بين الدول المشاركة في الاجتماع تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور في الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي، ويحقق الخير لشعبها.