شغلت عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية في مدينة عفرين شمالي سوريا، الرأي العام العربي والغربي، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن السيطرة الكاملة على المدينة، بعدسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتهجير الآلاف منهم وتدمير البنى التحتية فيها ونشر صور للقوات التركية والفصائل الموالية لها وهم ينهبون المحال التجارية فيها.
حيث قالت صحيفة “الحياة” السعودية:
“الموقف الحالي والمُستقبَلي لمدينة عفرين ما زال يتّسِم بالغموض، ومن الحِكمة الانتظار حتى يَهدأ الغُبار، وتتضِّح المَواقِف على الأرض، ونَطَّلِع على رُدود فِعل الأطراف الرئيسيّة في الصِّراع، ولكن الأمر المؤكّد أن دخول القوات التركيّة إلى المدينة، ورفع العلم التركي فوق مَبانيها الرسميّة، يُوحِي بأنّ فصلاً جديداً، وعلى درجة كبيرة من الخطورة بَدأ في الحرب على سوريا”.
وتناولت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية هذه العملية من الجانب الإنساني حيث ورد فيها:
“إن الجيش التركي ومعاونيه العرب الذين يصفون أنفسهم بأنهم “الجيش السوري الحر”، يظهرون بأشرطة فيديو خاصة بهم أقرب إلى “داعش” والقاعدة، يقولون بأنهم حاصروا المدينة، وسوف تسقط في النهاية، لكن من غير الواضح ما إذا كان المقاتلون الأكراد البالغ عددهم 10000 سيقاتلون حتى الموت، وغالباً سوف تنضم عفرين إلى العديد من المدن السورية الأخرى التي تحوّلت إلى ركام”.
أما الرأي التركي فتحدث عنه موقع “ترك برس“، حيث جاء فيه:
“تمركز الجيش الحر في مناطق شمالي سوريا يجعلها طامحة في اتخاذ هذه الأراضي التي تمت السيطرة عليها منطلقًا لعمليات أكبر.. أما الروس يرون في تركيا شريكاً مهماً لا يجب مناطحته، ويرون في التفاهم مع الأتراك على مصالحهم في سوريا طريقًا أفضل لتحقيق ذلك، لكن مع ذلك تقف عقبة الرئيس الأسد هي نقطة الخلاف الرئيسية مع الأتراك”.