خاص || أثر برس كشف الخبير الزراعي أكرم عفيف لـ”أثر” أنه طرأ انخفاض على أسعار الخضار المنتجة حالياً بالشكل الأساسي (الثوم، الفول، البازيلاء، البندورة، والبطاطا)، مشيراً إلى أن سعر كيلو الفول في سوق الهال اليوم يتراوح بين 200 – 250 ليرة، البازيلاء 400 – 600، ولكن تكاليف نقلها من الحقل إلى السوق تبلغ نحو 1000 ليرة، ما يتسبب بيعها بأسواق دمشق بـ1000 ليرة للكيلو الواحد.
وأكد عفيف على ضرورة التدخل في العملية الإنتاجية للمساهمة بتخفيض الأسعار، حيث اقترح أن يتم العمل على موسم الفول الحالي، من خلال تشغيل الأسر بعملية “فصفصفة” الفول وتعبئته بأكياس وتفريزها في السورية للتجارة لبيعها خلال فصل الشتاء بأسعار أقل، وبحسب التجربة فإن كل 3 كيلو فول، تنتج كيلو واحد، وبالتالي يمكن بيعه بنحو سعر 1000 ليرة، بدلاً من 3500ليرة.
وأوضح عفيف بأن هذه الطريقة تساهم بتشغيل نسبة كبيرة من الأسر، كما تعمل على توفير الخضار والسلع بأسعار مناسبة لقدرة المواطنين، وخاصة أنه بحال عدم التدخل فموسم الفول للفلاحين سيخسر، كما أن كيلو الفول الواحد يكفي لإطعام 5 أشخاص.
أما بالنسبة لبيع كيلو البطاطا في الأسواق بقيمة 1000ليرة، بينما يقدر سعره في سوق الهال بين 375 – 600 ليرة هو نتيجة سوء إدارة الموارد.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار البرتقال اليوم، بيّن عفيف أن سببه ليس التصدير، وإنما أن نسبة كبيرة من الفلاحين قلعت أشجارها وأهملت الأراضي لأن الفلاح يخسر في كل موسم ويبيع الكيلو بـ 25 ليرة.
في سياق آخر أكد عفيف أن القرار المتعلق بتحديد بيع سعر كيلو الحليب من الفلاح بـ500 ليرة، هو قرار غير منصف، باعتبار تكلفة إنتاج كيلو الحليب الواحد 700 – 800 ليرة، وبالتالي نسبة كبيرة من الفلاحين ستبيع أبقارها وتقلع عن التربية، في ظل ارتفاع أسعار العلف، وعدم توفر المقومات المناسبة للتربية، علماً أن الكيلو يباع بالأسواق بـ1200 ليرة.
وأكد عفيف أنه من الضروري تنشيط حركة إنتاج الحليب، والعمل على إعادة تحسين معامل الأجبان والألبان بحمص، لافتاً إلى أنه بالنسبة للفلاح بحال ارتفع سعر الحليب هو الأفضل، ولكنه اليوم هو الخاسر بشكل أكبر.
وأشار الخبير الزراعي أن الضبوط والتسعير ليست الحل المناسب لتخفيض الأسعار، ولكن التدخل الإيجابي وحماية المنتجين والشراكة مع الأسر الفقيرة والفلاحين، يساهم بتحسين حركة الإنتاج.