أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” أنه في المستقبل سيكون هناك تفاهمات بين الكيان الإسرائيلي وروسيا في سوريا، وأن “إسرائيل” لا تجد في الوجود الروسي في سوريا أي تهديد “لأمنها”.
وقال “ليبرمان” خلال منتدى نظمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط: “من المهم أن نفهم شيئاً وهو أن الروس لاعبون شديدو البراغماتية، إنهم في نهاية المطاف أشخاص منطقيون، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقات معهم، ونحن نتفهم مصالحهم “.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنه بالرغم من اختلاف المصالح بينهم وبين روسيا في سوريا، لكن الطرفين حريصين على الحفاظ على حسن علاقاتهم وعدم الاحتكاك المباشر، حيث قال: “مصالحهم مختلفة للغاية عن مصالحنا، لكننا نحترم أولوياتهم، نحاول تفادي الاحتكاكات المباشرة والتوتر”، إذ تؤكد “الحكومة الإسرائيلية” باستمرار أن همها الأول هو إبعاد القوات السورية وحلفاءها عن حدود فلسطين المحتلة للحفاظ على أمنها، فقال: “الوجود الروسي في سوريا لا يعنينا وكل ما نريده هو حماية أمننا الخاص”.
وتأتي تصريحات “ليبرمان” بعد أيام من تعبيره عن غضبه من احتمال تسليم روسيا منظومة “إس 300” للحكومة السورية، بعدما تمكنت الدفاعات السورية من إسقاط أكثر من 100 صاروخ في الضربة الثلاثية التي شنتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، لكن سرعان من أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لم تتخذ بعد أي قرار بخصوص تسليم “إس 300”.
وفي وقت سابق عندما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار T4 العسكري في 9 من نيسان الجاري، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا على تواصل مع الجانب الإسرائيلي من خلال القنوات المعنية. وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس بوتين على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية في وقت الضربة الجوية على سوريا، قال بيسكوف: “لم يكن هناك اتصالات بين بوتين وزملائه الإسرائيليين”.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” زار في نهاية 2017 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطلب منه منع وصول القوات السورية إلى الحدود المحاذية لفلسطين المحتلة، وفيما بعد زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تل أبيب وأكد أنه المصالح الروسية في سوريا لا تسمح في المرحلة الحالية الدخول بخلاف مع الحكومة السورية وحلفاءها.