جرى أول اتصال هاتفي على مستوى الوزراء بين الأردن وسوريا، منذ بداية الحرب السورية، وذلك عقب تصريح الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي أكد فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة وعلينا إيحاد آلية للتنسيق والحوار معه.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بأنه جرى اتصال هاتفي بين وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال اللواء محمد خالد الرحمون، ووزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم تم خلاله بحث التعاون والتنسيق بين الوزارتين.
وأضافت أنه جرى خلال الاتصال الاتفاق على التنسيق المشترك من أجل تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
ويتزامن هذا الاتصال مع عدة تصريحات للعاهل الأردني التي تؤكد على ضرورة التعاون مع الدولة السورية الحالية، وأبرزها كانت أثناء زيارته إلى واشنطن حيث قال: مساعدة سوريا تعود بالنفع على جميع دول المنطقة، كما قال في مقابلة مع قناة “cnn” الأمريكية: إن الرئيس الأسد باقٍ وعلينا إيجاد آلية للحوار والتنسيق معه.
يشار إلى أن في الفترة الأخيرة تزايدت دعوات البرلمانيين والاقتصاديين والبرلمانيين الأردنيين لإعادة العلاقات مع سوريا، وذلك بعد إنهاك اقتصاد بلادهم إلى حد كبير جراء توقف علاقاتهم مع سوريا، إلى جانب قانون “قيصر” الذي يحظر تعاملاتهم الاقتصادية مع دمشق، حيث أفادت سابقاً وكالة “عمون” الأردنية أن الملك الأردني ينوي أن يطلب من بايدن استثناء بلاده من هذا القانون بعدما تم تصنيف اقتصاد بلاده كثاني أكثر اقتصاد تضرراً من القانون الأمريكي.